شهد المستشفى الجامعي الهادي شاكر يوم الجمعة 9 سبتمبر 2011 حادثا خطيرا بكلّ أبعاده تمثّل في اعتداء مجموعة من الأعوان وخاصة من عملة النظافة والحراسة على قرابة العشرين اطارا شبه طبي بمقر ادارة المستشفى بسبب اصرار هؤلاء على تسلم الاعانات الاجتماعية التي يتحصلون عليها ا بمناسبة عيد الفطر والعودة المدرسية من الادارة وليس من النقابة كما جرت العادة، وقد أكّد لنا الاعوان المتضررين في اتصال هاتفي أنّهم اتخذوا هذا الموقف تعبيرا منهم على ما اسموه تجاوزات خطيرة بات يُقدم عليها المكتب النقابي واعضاءه دون حسيب او رقيب، فكان جزاءهم تعرضهم الى العنف الجسدي واللفظي على يدي بعض الاطارات والاعوان لتأديبهم على شقّ عصا الطاعة للنقابة. هذا وقد اعلمنا الأعوان المعتدى عليهم بأنّهم ورغم اتصالهم برجال الامن والجيش الوطني إلاّ أنه لم تتم الاستجابة لإستغاثاتهم ولولا أن وقع تهريبهم من طرف بعض موظفي ادارة المستشفى لكانت الكارثة بحق . السؤال هنا هل كان يستوجب طلب الأعوان كل هذا الاعتداء الوحشي والمستنكر من نقابة كان الاولى بها ان تدافع عن الاعوان لا ضربهم وشتمهم ثم اين وزارة الصحة اين ادارة المستشفى اين رجال الأمن ؟ أسئلة عديدة وأرجو أن لا تكون الإجابة أكثر حرقة ودمّارا منها . هذا وستكون لنا عودة للموضوع بأكثر تفصيل عنه وعن تطوّراته لأنّه يُنبئ عن رؤوس أفاعي جديدة او ربما كانت مختبئة في هذا الوطن وقد حان قطعها