رفض الباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس تحميل المعارضة المسؤولية عن عدم توسيع قاعدة الحكم برفضها التعاطي مع حزب النهضة، وأكد أن إقصاء الدستوريين خطأ فادح، لأنهم هم بناة الدولة العصرية في تونس. وقال في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية «الموجودون بالنهضة لا يوجد عندهم ثقافة التعامل مع غيرهم، وفي ما يخص النداء، فالنهضة هم الذين قرروا من البداية عدم التعامل معنا وأقصونا». وتابع «على المستوى الحزبي، لم يتصلوا بنا، لكن الوزير الأول اتصل بي بشكل شخصي لوجود علاقات سابقة، وتحاورنا في موضوعات عدة، لكن دون طلب مساهمة حتى في مفاوضات التشكيل»، في إشارة إلى الحكومة، التي أعلن رئيس الوزراء المكلف علي العريض، تشكيلها الجمعة الماضية ومن المقرر أن يصوت المجلس الوطني التأسيسي عليها غداً الثلاثاء. وأردف «نحن بالنداء كنا مرتاحين لذلك، لأننا نعرف أن العملية لن يكون بها تغيير جوهري، وإذا نجحوا سنفرح لهم، وإذا فشلوا فلا مسؤولية علينا». ووصف الحكومة الجديدة بأنها «هي ذاتها حكومة حمادي الجبالي، لكن دون شخص الجبالي، باختصار حكومة الترويكا رقم 2 أي مكرّرة». وأضاف «لقد اختاروا العناصر الحزبية ذاتها، التي كانت موجودة بحكومة الجبالي، التي سبق أعلن عن فشلها، لذا لا أتصور أن هذه الحكومة سيكون مستقبلها كبيرا، فلا شيء تغير سوى تحييد الوزارات السيادية». وتابع «تحييد هذه الوزارات كان شرطا أساسيا لإعطاء صداقية، لإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، فالرأي العام قد يشكك في العملية الانتخابية إذا كان على رأس وزارة كالداخلية وزير ينتمي لشريحة سياسية، لكني أعيب على الوزير الأول وأعضاء حكومته عدم إعلانهم الالتزام بعدم خوض تلك الانتخابات، كضمان إضافي للصدقية».