غادر أمس الداعية السلفي السعودي عبد الرزاق البدر، الجزائر بعد قرار منعه من تنشيط حلقات دينية وإلقاء دروس دعوية بمساجد ولايات عنابة وسكيكدة وقسنطينة وأم البواڤي بأمر من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف التي سارعت إلى مطالبة مديريها في الولايات المذكورة بسحب تراخيص النشاط التي سلمت في وقت سابق لجمعيات وأشخاص وجهوا دعوات الزيارة إلى مدرس المسجد النبوي. وقد صدم هذا القرار المفاجئ المئات من أتباع التيار السلفي في الجهة الشرقية للبلاد، حيث كانوا يحضرون لاستقبال أبرز نشطاء هذا المنهج الديني بالمشرق العربي، بينما ندد الشيخ عبد الرزاق البدر وفقا لمصادر سعودية بقرارمنعه من "تقديم محاضرات وتنشيط حلقات دينية وممارسة الدعوة، منتقدا بشدة الوزير أبوعبد الله غلام الله الذي اتهمه ب«حامي التيار اللائكي في الجزائر وتغليبه على التيار الديني السلفي. ويترجم تراجع السلطات العمومية في آخر لحظة عن استضافة البدر، مخاوفها من "استغلال هذه النشاطات لزرع أفكار متشددة وهدامة في أوساط الشباب الجزائري وتحريضه على تغيير الواقع لمواكبة الأحداث الجارية في دول مجاورة" مثلما أبرزه مصدر أمني لإحدى الصحف الجزائرية.