أصدر حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد بيانا، أعلن فيه مقاطعته للندوة الوطنية للأحزاب التي دعا إليها رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي. وأوعز حزب الوطنيين الديمقراطيين رفضه لهذا الحوار للأسباب التالية، أولا لأن رئيس الجمهورية المؤقت ليس طرفا مؤهلا للدعوة للحوار الوطني وذلك لإصراره على التغافل عن كلّ الممارسات التي هدّدت وتهدّد ممارسات الانتقال الديمقراطي وعمله على حماية ما يسّمى ب”روابط حماية الثورة” وأخيرا تصريحاته التي أخرجته عن واجب التحفظ باعتباره باعتباره رئيسا لكلّ التونسيين وليس رئيسا منحازا لطرف دون آخر. ثانيا، لأن هذه المبادرة تتنزّل في إطار التغطية على واقع التخبط والارتجال الذي طغى على آداء رئاسة الجمهورية التي فشلت في أن تلعب أية دور ايجابي في علاقة باستحقاقات الانتقال الديمقراطي وذلك لارتهانها التامّ لسياسات حزب حركة النهضة الأمر الذي يجعلها جزء أساسيا من الأزمة. واعتبر حزب الوطد ان الهدف من هذه الدّعوة هو الالتفاف على البرنامج الحقيقي للحوار الذي تضمنته مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل التي انطلق شوطها الأول في 16 أكتوبر 2012 وقاطعها كلّ من حزب حركة النهضة وحليفه حزب المؤتمر من أجل الجمهورية على الرغم من حضور الرئاسات الثلاث، ولهذه الأسباب، شدّد حزب الوطنيين الديمقراطيين عن مقاطعته لهذا الحوار معلنا تمسّكه بمبادرة الحوار التي دعا إليها الاتحاد العام التونسي للشغل.