اضطر الصحافيون من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والعربية، عشية الأربعاء 14 ديسمبر 2011، إلى مغادرة القاعة قبل انتهاء الندوة الصحفية التي كانت مخصصة للإعلان عن تكوين الفصيل الطلابي لحزب حركة النهضة والذي أطلق عليه اسم “شباب النهضة بالجامعة”. وجاء قرار الانسحاب على خلفية عدم توفر الأجواء الملائمة للعمل، فرغم المحاولات المتعددة التي قام بها عبد الكريم الهاروني عضو المكتب السياسي لحركة النهضة والمكلف بالشباب للسيطرة على الوضع، تعدّدت التعاليق الجانبية التي أطلقها عدد من الشباب الطلابي الحاضر وكثر التصفيق المجاني وتتالت التعقيبات السخيفة على أسئلة الصحافيين، إضافة إلى التشويش المبالغ فيه، وهو ما أثار حفيظة الإعلاميين ودفعهم إلى مقاطعة الندوة الصحفية. والتحق عدد آخر من شباب النهضة بالصحافيين خارج مقر انعقاد الندوة، حيث حاول البعض منهم تهدئة خواطر الإعلاميين، في حين عمد البعض الآخر إلى مواصلة استفزازهم. ويشار إلى أن أسئلة الصحفيين تركّزت بالخصوص على موقف “شباب النهضة بالجامعة” من “النقاب” والجدل الذي دار بشأن هذه المسألة في الجامعة. كما تساءل الإعلاميون عن برنامج هذا التيار الطلابي وعلاقته بحزب حركة النهضة وبباقي المنظمات الطلابية وخاصة الاتحاد العام لطلبة تونس. وأفاد عبد الكريم الهاروني أن الإعلان عن تكوين هذا الفصيل الطلابي يؤكد وفاء الحركة الطلابية لنضالاتها، موضحا أن هذا التيار الذي وصفه ب”الوسطي” سيعمل من موقعه على إعادة الاعتبار للحركة الطلابية والتصدي لكل مظاهر الفساد داخل الجامعة وإيجاد التوافق والتوازنات المطلوبة بين مختلف التيارات بها. وبخصوص الوضع في كلية الآداب بمنوبة، أكد زياد بو نخلة المكلف بشباب النهضة بالجامعة أن الفصيل الطلابي للحزب غير راض عن تعامل إدارة الكلية مع هذه الأزمة، وخاصة مبادرتها إلى تعليق الدروس. ويعمل هذا الفصيل الطلابي، بحسب ما جاء في بيان وزّع أثناء الندوة الصحفية، على الخروج بالجامعة من “أزمتها” وحضور القطاع الطلابي الفاعل في الاستحقاقات الوطنية والمساهمة في تحقيق أهداف الثورة وترسيخ هوية البلاد العربية الإسلامية. كما سيعمل هذا الفصيل، بحسب الوثيقة ذاتها، على الدفاع عن مصالح الطلبة المادية والمعنوية والبيداغوجية ودعم حقهم في التنظيم السياسي والنقابي فضلا عن المساهمة في إصلاح التعليم والنهوض بالبحث العلمي. المصدر: وات