أعرب المنصف المرزوقي، رئيس الجمهورية المؤقّت، لدى استقباله صباح الخميس 15 ديسمبر 2011 بقرطاج أعضاء المجلس الأعلى للجيوش، عن تقديره للدور الذي يضطلع به الجيش الوطني في خدمة الوطن والشعب وفي حماية الثورة التونسية. وأكد خلال هذا اللقاء الذي حضره وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي حرصه على تكريم شهداء الثورة من السلك العسكري وفاء لتضحياتهم، وعلى مزيد تحفيز أبناء هذه المؤسّسة وتشجيعهم على مواصلة القيام بواجبهم ودورهم الوطني النبيل في صيانة أمن البلاد وحرمة ترابها. واطلع رئيس الجمهورية بالمناسبة على المهام الموكولة للجيش الوطني سواء الأصلية المتعلقة بحماية أمن البلاد وصيانة حرمتها، أو الظرفية المتصلة بالخصوص بدور المؤسسة العسكرية منذ بداية الثورة. وجرى التنويه في هذا الاطار بالدور الذي اضطلع به الجيش الوطني منذ بداية الثورة في تأمين مسار الإنتقالي الديمقراطي وضمان أفضل ظروف النجاح لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي وفي حماية الأفراد والمنشآت إلى جانب قوات الأمن الداخلي. كما تم ابراز مساهمة الجيش في تأمين الحدود إبان الثورة الليبية حيث استقبلت تونس أكثر من مليون ونصف لاجئ مروا عبر الحدود في أحسن الظروف الإنسانية والأمنية وتم خلال هذا اللقاء بحث آفاق تطوير أنشطة الجيش الوطني ودعم دوره في تنمية الموارد البشرية وفي تحقيق التنمية المستدامة استئناسا بالتجربة التي شملت منطقة رجيم معتوق. المصدر: وات