أكدت مراسلة تونس الرقمية ان عددا من مكونات المجتمع المدني نظموا صباح اليوم ندوة صحفية قُدّمت من خلالها مبادرة وطنية تطرح حلولا على السلطة والمعارضة والمجلس الوطني التأسيسي للخروج من الاحتقان والاستقطاب الحاد الذي وصلت اليه البلاد . وطالبت هذه الهيئة، المتكونة من حقوقين و صحفيين وفنانين على غرار أحمد الرحموني، قاضي رئيس المرصد التونسي لاستقلال القضاء وفرحات الراجحي، محامي وسهام بن سدرين، رئيسة المجلس الوطني للحريات و صلاح الدين الجورشي، صحفي ورئيس منتدى الجاحظ وزهير مخلوف، نائب رئيس جمعية تأهيل المساجين ورؤوف بن يغلان، فنان مسرحي وناشط ثقافي وآخرين..، بتكوين حكومة مستقلة ذات عدد محدود من الكفاءات لا تشارك في الإنتخابات القادمة. كما طالبت الهيئة جميع الفرقاء السياسيين بتقديم تنازلات خدمة للمصلحة الوطنية المشتركة. هذا وشددت على ضرورة تخلّي النهضة على ما يخوله لها الفصل 15 من القانون المنظم للسلط والذي يكلف بالإستناد إليه رئيس الجمهورية مرشح الحزب الحاصل على أكبر عدد من المقاعد في المجلس الوطني التأسيسي بتشكيل الحكومة. من جانب آخر دعت هذه المبادرة الوطنية مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي إلى التعجيل بتنفيذ الإتفاقات المبرمة بشأن الدستور و إيجاد التوافقات بين الكتل النيابية لصياغة الدستور و الإنتهاء من تشكيل هيئة الإنتخابات و القانون الإنتخابي وذلك بالإستعانة بلجنة خبراء. كما طلبت المبادرة من نواب التأسيسي المنسحبين الرجوع إلى سالف نشاطهم صلب المجلس.