أكد كاتب للهجرة والتونسيين بالخارج حسين الجزيري حاجة عدة دول أوروبية إلى الهجرة المنظمة لليد العاملة مشيرا إلى أنه يوجد حاليا في ألمانيا مليون موطن شغل شاغر. وقال خلال الجلسة المسائية من الندوة السنوية لرؤساء البعثات الديبلوماسية والدائمة والقنصلية التي تنعقد أيام 14 و15 و16 أوت الجاري والتي خصصت للجانب القنصلي أن المفاهيم تغيرت ولم يعد هناك حديث في أوروبا عن الهجرة غير الشرعية أو السرية بل أصبح الحديث عن مصطلح الهجرة والتنمية. وأضاف أن ملف الهجرة بعد الثورة هو ملف ديبلوماسي بامتياز وهو ملف أُفقي يشمل عديد الوزارات مشيرا إلى أن أكثر من 90 بالمائة من هذا الملف هو جزء من الإدارة الخارجية والديبلوماسية. وأفاد أن عدد التونسيين المقيمين بالخارج يقارب مليونا و300 ألف تونسي من بينهم 700 ألف شخص بفرنسا و200 ألف بايطاليا. وأشار في جانب آخر إلى أن إيقاف تيار الهجرة السرية يحتاج إلى تطوير الهجرة الشرعية مضيفا أنه يوجد المئات من التونسيين المفقودين بعد الثورة بسبب الهجرة غير الشرعية. ولاحظ أن كتابة الدولة مازالت حديثة العهد وأنه يجب الاعداد من الآن لسياسة وطنية في الهجرة وهو ما يفرض وضع استراتيجية لهذا الملف وتطوير قوانين الهجرة. وأشار في هذا الصدد ألى أن أحداث المرصد الوطني للهجرة الذي هو بصدد الإنشاء وبعث وكالة للهجرة والتنمية يأتي في إطار تعزيز الارتقاء بالخدمات المقدمة للجالية التونسية بالمهجر وتقريبها منهم. المصدر: وات