د. محمد قدّيش: «ليس لنا ما نتعلم من الغير في هذا المجال ولنا نفس المستوى والطاقات والتقنيات المتطوّرة» تركز اللقاء على آخر مستجدات العلاج عبر القسترة والذبذبات الكهربائية والمواد الكيمياوية.. تونس الصباح: إحتضنت أمس مدينة الحمامات فعاليات المؤتمر التاسع للجمعية التونسية الفرنسية لطب القلب الذي تتواصل أشغاله الى غاية اليوم. وقد تابعه قرابة 150 طبيبا فرنسيا مختصا في هذا المجال وقرابة 300 طبيب من تونس يتقدمهم الدكتور محمد قديش رئيس هذه الجمعية عن الطرف التونسي ونظيره الفرنسي جون مارك لابلانش. ولعل الملفت للانتباه هو الحضور التونسي المكثف لاطباء أمراض القلب وكذلك الجراحين والاجواء العلمية الراقية التي تميزت بها ردهات اليوم الاول من افتتاح المؤتمر. فعلام تركزت فقرات هذا الملتقى؟ وماذا قال بعض الحاضرين من الاطباء والجراحين؟ وما هي الافاق والبرامج المشتركة؟ وكيف قيّم الجانب الفرنسي مستوى الطب التونسي في هذا المجال؟ وماذا قال بعضهم عن أمراض القلب بصفة عامة؟ وماذا قال السيد منذر الزنايدي وزير الصحة العمومية لدى إشرافه على افتتاح المؤتمر الطبي؟ في لقاء إعلامي مع الدكتور محمد قديش على هامش المؤتمر التاسع للجمعية التونسية الفرنسية لطب القلب تولى الدكتور محمد قديش إجراء لقاء مع ممثلي وسائل الاعلام الوطنية. وأبرز في سياق إجابته عن أسئلة الصحافيين أن المؤتمر التاسع للجمعية له أهمية كبرى من حيث سعيه لاطلاع الاطباء على البحوث الجديدة في مجال طب القلب وجراحته. وأفاد أن الجمعية جمعت أبرز الاطباء وخاصة منهم المختصين في مجال أرتفاع ضغط الدم. كما بين أن المؤتمر بعتبر فرصة لتداول الحوار بخصوص الادوية الجديدة. كما بين الدكتور قديش قيمة المؤتمر من حيث أنه فرصة لاستماع الاطباء لمحاضرات تعتبر هامة جدا بالنسبة للاطباء التونسيين الذين هم في مرحلة التكوين والتربصات مبرزا أيضا قيمة هذا اللقاء الذي يجمع أطباء من تونسوفرنسا، ويرتقي الى مستوى عالمي من حيث تقدم البحوث والدراسات المتبادلة، وهو ما يبرز من جهة أخرى قيمة تقدمنا في مجال طب القلب، حيث بلغت هذه التظاهرات في تونس مستوى راقيا بما تم تحقيقة من تقدم. وبخصوص أبرز المواضيع المطروحة داخل المؤتمر بين الدكتور قديش أنها تجمع وتمثل الجديد في هذا المجال وأبرزها ما يتعلق بضغط الدم، وكذلك قصور القلب وما شهدته الابحاث والجراحة بشأنه في تونس من تقدم. كما أبرز الدكتور محمد قديش الحظوة التي يلقاها الاطباء الشبان التونسيون في مجال تربصاتهم بفرنسا وحسن قبولهم، باعتبار أنهم يتلقون نفس التكوين مع نظرائهم في فرنسا. وأفاد أن أطباء أمراض القلب في تونس أصبحوا يقومون بقوافل صحية في البلدان الشقيقة والصديقة لما اكتسبوه من خبرة. وبين في الاخير أن الاطباء التونسيين في أمراض القلب والجراحة ليس لهم ما يتعلمون عن الاخرين لانه لهم نفس المستوى ونفس الطاقات والتقنيات المتطورة التي قد لا توجد بعض أنواعها حتى في الخارج. وبخصوص أمراض الجلطة التي تكاثرت في السنوات الاخيرة ومدى علاقتها بالتغيرات المناخية بين الدكتور قديش أنه ليست هناك أية علاقة بتطور هذا المرض مع المناخ، وانما هناك اسباب أخرى تتصل بالحياة اليومية والتغذية والتدخين وغيرها من الجوانب الاخرى التي تتصل بأمراض العصر مثل "الستراس". وبخصوص تدخله في الندوة أبرز الدكتور قديش أهمية هذا اللقاء الدوري الذي يتم كل سنتين بين أطباء من تونسوفرنسا، مشيرا الى أهمية هذا العمل المشترك وإطلاع على أبرز البحوث العالمية والادوية وغيرها من المجالات التي تتصل بأمراض القلب. كما أثنى على ممثلي الجمعية أمثال الدكاترة أدموند برترون، روبار سياما، روبار رايت، الحبيب ثامر، سالم كاكات، رشيد مشماش، محمد شمام، الحبيب حوالة، نذير السعودي، لطفي سليمان وجون مارك لابلانش. وبين أن الدعم الذي تلقاه الجمعية من السلط المسؤولة يمثل دفعا كبيرا لها وتطورا في مجال التكامل الطبي بين البلدين في هذا المجال، ويفتح آفاقا رحبة لمزيد بذل الجهد والتقدم العلمي.