مثلما انفردنا بنشره أمس فقد أشار مراقب الدربي حمادي بركة في تقريره الى رمي مقذوفات من جانب جمهور الترجي الرياضي، في حين دوّن الحكم الرابع يسر سعد الله على ورقة التحكيم وبتعليمات من الحكم الألماني فيليكس برايش «R.A.S» اي ما معناه لا شيء يستحق الذكر. على أن اشارة حمادي بركة على قيام جانب من جمهور الترجي برمي المقذوفات، اقترن باشارته ايضا الى أن ذلك حصل اثر حركة استفزازية عقبت تسجيل النادي الافريقي للهدف الوحيد للمقابلة. وأمام هذه الملحوظة وجدت الرابطة الوطنية المحترفين نفسها مضطرة للبتّ في قضية هاته الحركة باعتبارها هي التي ولّدت عملية رمي المقذوفات على أرضيّة الميدان. وتبعا لذلك قررت الرابطة الاحتكام الى المعاينة التلفزية للتأكد مما ورد في تقرير المراقب، وأدرجت بالتالي ذلك في جدول اعمالها خلال نفس الاجتماع الذي ستتولى فيه البتّ في مسألة مقذوفات جمهور الترجي. وأفادنا مصدر من الرابطة متضلّع في القوانين، بانه اذا ما تم الاقرار في ضوء المعاينة التلفزية بان الحركة التي أتاها اسامة السلامي تستوجب العقوبة، فانه سيدخل تحت طائلة البند الثالث من الفصل 33 (Barème C) من المجلة التأديبية )Geste indécent, impudique ou obscène, crachat, blasphème( وهو ما سيعرضه لعقوبة ب6 مقابلات الى جانب خطيّة مالية قدرها 300 دينار. واضاف محدّثنا قائلا: «ان اقدام هيئة النادي الافريقي على معاقبة اسامة السلامي من شأنه ان يدفع الرابطة الى تحمّل مسؤولياتها كاملة وعدم غضّ النظر عن المسألة، حتى وان لم يدوّنها الحكم على ورقة المقابلة، ولم تقع أيضا الاشارة اليها بالتسمية وبصريح العبارة في تقرير المراقب».