رفض اعتراض النادي الإفريقي على عقوبة السلامي شكلا بتّت اللجنة الوطنية للإستئناف صباح أمس في اعتراضي الترجي الرياضي والنادي الافريقي طعنا في القرارات التأديبية الصادرة عن الرابطة الوطنية للمحترفين. وقد نظرت اللجنة في الطعنين بكامل تركيبتها حيث تألفت من رئيسها الأستاذ الحبيب بن عيسى ونائبه القاضي الفاضل الطاهر اليفرني والاعضاء حسين فيّالة ومحمد الرياحي وكمال الباجي. فبخصوص اعراض الترجي تبينّ للجنة أنه كان مستوفي الشروط من حيث الشكل، فتولّت النظر فيه من حيث الأصل، واستندت في ذلك الى 3 معطيات هي 1) ورقة التحكيم 2) تقرير المراقب 3) المشاهد التلفزية. ورقة التحكيم وبالاطلاع على ورقة التحكيم لاحظت اللجنة أنها لم تتعرض بالمرة الى مسألة رمي المقذوفات، بل ورد فيها ما معناه «لا شيء يستحق الذكر» «R.A.S». تقرير المراقب أما تقرير المراقب حمادي بركة، فلئن تضمّن الاشارة إلى رمي المقذوفات، فإنه أوعزها إلى رد فعل حيني من طرف الجماهير على الحركة الصادرة تجاهها من قبل أسامة السلامي. المشاهد التلفزية كما أنه ومن خلال معاينة المشاهد التلفزية استنتجت اللجنة ان كل القوارير التي ألقيت كانت موجّهة إلى حيث كان متواجدا اللاعب الذي قام بالحركة. وانتهت اللجنة إلى اعتبار عملية رمي المقذوفات كردّ على حركة استفزازية واقتنعت بأن ذلك من شأنه أن يسعف الترجي بظروف التخفيف فما كان منها إلا أن نزلت بعقوبة الرابطة من مقابلتين بدون حضور الجمهور وخطية مالية بألفي دينار إلى مقابلة واحدة بدون جمهور مع تأجيل التنفيذ وخطية بألف دينار فقط. طعن النادي الافريقي.. والفصل 205 من القوانين العامة أما طعن النادي الافريقي في قرار الرابطة القاضي بمعاقبة أسامة السلامي لمدة 6 مقابلات وخطية ب300 دينار، فلم تنظر فيه اللجنة الوطنية للاستئناف من حيث الأصل لأنها رفضته من الوهلة الأولى من حيث الشكل معلّلة ذلك بكونه جاء مخالفا لمقتضيات الفصل 205 من القوانين العامة الذي ينص على ارسال طعون الاستئناف الى الرابطة، في حين أن النادي الافريقي بعث به مباشرة الى الجامعة.