يطوي سباق بطولة الرابطة المحترفة الاولى اليوم جولته 11 للاياب ولم يعد يفصلنا عن نهايته الا محطتان اخريان ومازال محافظا على اسراره سواء في اعلى الهرم حيث التنافس على اشده بين النجم الساحلي والنادي الافريقي على الزعامة او في اسفل الترتيب حيث نصف الفرق يتهددها بدرجات متفاوتة النزول وبالتالي تسعى جاهدة لكسب اكثر ما يمكن من النقاط لانهاء المعاناة. وهذه الوضعية جعلت جميع الاندية معنية بوجوب السعي للكسب وعدم التفريط في النتائج خوفا من العواقب الوخيمة لمفاجآت نهاية السباق. اذن ماراطون المقابلات يتواصل في النهاية الساخنة لهذا الموسم والتي جعلت منه موسم التشويق وستتجه الانظار قطعا الى صاحب الصدارة وملاحقه المباشر حيث يستقبلان على التوالي قوافل قفصة ومستقبل المرسى. فالنجم الساحلي ولو ان اجتاز عقبة المرسى يجدد العهد مع انصاره في سوسة ويستقبل قوافل قفصة الذي مني بالهزيمة على ارضه امام الاولمبي الباجي وبالتالي السعي الى التدارك للمحافظة على مركز يؤهله للمشاركة العربية والنجم يعرف جيدا وضع منافسه لكن همه الآن هو كسب الانتصارات دون النظر الى ما سواه ويحق له ذلك مادام يملك رصيدا بشريا متكافئا جله من العناصر الدولية. والنادي الافريقي الذي نجح في محو مخلفات الانسحاب من الكأس والانهيار الدفاعي في آبا بالانتصار في الدربي ايابا ايضا بعد تفوقه ذهابا يستمد اليوم من جمهوره خير دافع لتجاوز عقبة مستقبل المرسى المطالب بدوره بوقف ازمة النتائج لكن يظهر ان لقاء اليوم لا يقل صعوبة عن لقاء الخميس. ** في الصراع القائم من اجل تفادي النزول يستقبل النادي البنزرتي الترجي الرياضي المنهزم في الدربي وبالتالي فان معنويات المحليين بعد انتصارهم ضد جرجيس ستكون لها تأثيرا على اتجاه اللقاء اليوم في جولة اولى قبل اللقاء القادم في نطاق الكأس. وفي باجة يستقبل الأولمبي المحلي الملعب القابسي في لقاء من فئة 6 نقاط والمنتصر فيه يحقق خطوة عملاقة على مستوى عملية الانقاذ. تماما مثل لقاء نادي حمام الانف وترجي جرجيس والذي يلعب فيه ابناء جرجيس ورقتهم الاخيرة على المحافظة على بصيص الامل. كما ان تحول جندوبة الرياضية الى المنستير يمثل مهمة صعبة للغاية خاصة بعد ان اكد المحليون انهم مصرون على مركز متقدم. اما في صفاقس فنجد لقاء التدارك بين النادي الصفاقسي والملعب التونسي من أجل تحسين الترتيب.