ملعب الطيب المهيري بصفاقس - طقس معتدل مع هبوب بعض الرياح - تحكيم ليبي يتركب من جمال مبية كحكم ساحة وخالد أبو الخير وفؤاد المغربي في رقابة الخط - انذار في رصيد حمدي البوزيدي من النادي الصفاقسي. الاهداف من نصيب باسيسيلا 16د وصوما نابي 39د للنادي الصفاقسي وقاي في 55د بالنسبة لنادي سان لوي النادي الصفاقسي: لطفي السعيدي - حمدي البوزيدي (أيمن بن عمر 71د) - فاتح الغربي - كريم بن عمر - حمدي رويد - شاكر البرقاوي - حسين جابر - كواسي بلاز - صوما نابي - باسيسيلا - أبوكو (معاوية القادري 75د). كانت كل المؤشرات تنبيء بقيام النادي الصفاقسي بمقابلة استعراضية وتحقيق انتصار عريض وساحق خاصة بعد السيطرة الكلية التي فرضها على مجرى اللعب وتوجها بهدفين في الشوط الاول عن طريق باسيسيلا 16د الذي استغل توزيعة محكمة من اليمين من حمدي البوزيدي ليسكن الكرة الشباك بالرأس ويكفر عن ذنبه باعبتاره أضاع هدفا محققا قبل 3 دقائق وبعد اهتداء زملاء بلاز إلى تسجيل هدف ثان 40د إثر ركنية نفذها فاتح الغربي اقترنت باعلان الحكم عن ضربة جزاء واقصاء مامور ديوب نظرا لحصوله على الانذار الثاني تولى صوما نابي تنفيذها بنجاح مجيبا بذلك سلسلة العمليات والفرص المثالية للتجسيم وسلسلة الركنيات التي بلغت عددها ستا دون أن يحصل المنافس ولو على ركنية واحدة. وكنا نظن أن أبناء خالد بن يحيى سيجدون أنفسهم في طريق مفتوح أمام فريق لا يجازف بمغادرة مناطقه الخلفية تفاديا لهزيمة ثقيلة خصوصا وهو يواجه منافسا منقوصا من قلب الدفاع إلا أن العكس هو الذي حصل رغم توفر العديد من الفرص السانحة للتسجيل إذ فاجأ قلب الهجوم قاي الجميع بهدف مباغت إثر بهتة وهفوة دفاعية تقليدية من الخط الخلفي للنادي الصفاقسي (55د) واضعا بذلك النادي في مأزق جديد في أية لحظة يخرجه من المسابقة أمام جمهوره العريض الذي ظل سندا فاعلا له طيلة المباراة وفعلا إثر هاجس الهدف الثاني على معنويات وتحركات وتمريرات اللاعبين ورغم توفر العديد والعديد من الركنيات والفرص فإن نادي سان ولي قام ببعض المحاولات والهجومات المعاكسة الخطيرة أدى به الخوف على الجميع فكانت اللحظات الاخيرة صعبة وخاصة على الجمهور الذي تابع نهايته على بأعصاب متوترة وحتى بالاحتجاج على اللاعبين ودعوتهم إلى تسديد الضربة القاضية للزائرين وفعلا توفرت لهم الفرص عن طريق حسين جابر والركنيات التي تبلغ عددها سبعا لكن كاد الزائرون يفاجئون النادي في الوقت البديل قبل أن يعلن الحكم عن نهاية اللقاء بترشح ابناء بن يحيى لدور المجموعات باعتبار أن فارق الاهداف المسجلة خارج القواعد يخدم مصلحة النادي الصفاقسي وما ان تنفس الجمهور الصعداء حتى صفق طويلا للفريق الضيف على شجاعته وعدم رفضه للعب حتى بعد قبول هدفين واقصاء قلب دفاعه فرد التحية بأحسن منها واسدل الستار على المباراة في أجواء منعشة.