تونس الاسبوعي: الأزمة الحادة للأعلاف وشطط أسعارها أجبرت عديد المربين خاصة الصغار منهم على التفريط في ثروتهم من الحيوانات سواء كانت ابقارا أم أغناما، كما أن عمليات الإحتكار والمضاربة كثيرا ما تنشط في مثل هذه الحالات وهو ما حدا بالسلط المعنية الى الإسراع باتخاذ الإجراءات المناسبة من ذلك تنشيط اللجان المكلفة بمراقبة ومكافحة ذبح المواشي خارج المسالخ ودون استيفاء المواصفات الصحية المطلوبة وكذلك تكوين فرق مراقبة مشتركة تشمل إدارات التجارة والصحة والفلاحة والأمن والبلديات. ولئن يستفيد المستهلك بصفة وقتية من هذا الوضع نظرا لانخفاض أسعار اللحوم الحمراء بعدد من المناطق فإن ذلك من شأنه ان يشكل نزيفا وإهدارا للثروة الحيوانية ستظهر أثاره في غضون شهور خاصة مع حلول شهر رمضان والعودة المدرسية. من جهة اخرى وتشجيعا للمربين على عدم التفويت في حيواناتهم تم خلال الأيام القليلة الماضية توريد كميات هامة واضافية من الشعير للقضاء على الإحتكار وتعديل الاسعار خاصة بمناطق الوسط والجنوب كما تقرر تكثيف عمل لجان مراقبة مسالك توزيع الأعلاف، هذا الى جانب الإجراءات التي تم اتخاذها بمناسبة عيد الفلاحة ومن اهمها حماية الثروة الحيوانية وتحديد سعر مرجعي للتدخل من قبل شركة اللحوم في إطار عقود مع المربين لتسمين آلاف الخرفان. أبو أكرم للتعليق على هذا الموضوع: