بدات الحركة تدب رويدا رويدا هذه الأيام في اروقة ادارات المهرجانات الصيفية وبدات الملفات تصل الى أيدي المشرفين على هذه التظاهرات لدراستها وادراج بعضها ضمن الفعاليات الصيفية من شمال البلاد الى جنوبها فنانون بالوان مختلفة وبانماط موسيقية متماثلة مرة ومتبانية اخرى ينتظرون الضوء الأخضر لدخول «وطنهم الثاني» تونس كما يقولون وللالتقاء بجمهورنا السميع على حد تعبيرهم، بعض هذه الملفات تستقبل والبعض الاخر سيأخذ طريقه الى الرفوف ليؤجل النظر فيها الى دورات قادمة او انها تلحق بخانة النسيان والمعروف منذ فترة ان الجمهور اصبح مسكونا بهاجس الأصوات المستوردة مصرية، لبنانية أو غيرها لان «قنديل باب منارة ما يضوي الا على البراني» هذا رغم تشجيع العديد من المهرجانات للأصوات التونسية واصرار سلطة الاشراف ان يكون الفن التونسي حاضرا بنسبة قيمة في مهرجاتنا فنانون عديدون يقف وراءهم او بالأحرى امامهم متعهدون يضطلعون بايصال الملفات والبحث عن طرف فاعل يدعمها ويوصل بالتالي هذا الصوت او ذاك الى ركح مهرجاناتنا، وفي خضم الاستعدادات حصلنا على تفاصيل كاشيات بعض الفنانين الذين ربما يلتقي بهم الجمهور في شهري جويلية واوت القادمين. كاظم الساهر الفنان العراقي الذي غاب عن فضاءاتنا لفترة يطلب 45 الف دولار رامي عياش وشيرين عبد الوهاب 30 الف دولار، اما هيفاء وهبي ونانسي عجرم واليسا فتصل اجورهم الى 35 الف دولار في ما تطلب روبي وملحم زين بين 20 و25 الف دولار، والطريف ان بعض الأصوات اكتفت بتقديم ملف فني دون التنصيص على الاجر بل ارفقت الملف بملاحظة: يحدد الكاشي تمشيا مع الامكانيات المادية للمهرجان والغريب في ملفات اخرى انها اقتصرت على اسم الفنان ولم تحدد عدد الموسيقيين فسيفساء من الأسماء فسيفساء من الرغبات والحسم سيكون بعد أيام