إحداث مركزين قطاعيين جديدين في التكوين المهني تونس - الصباح: 22500 تلميذ وتلميذة سيؤثثون مطلع السنة الدراسية القادمة المدارس الاعدادية التقنية وسيتوزعون على 88 إعدادية مقابل 32 إعدادية تقنية هذه السنة يؤمها 5000 تلميذ بإضافة 56 مدرسة جديدة ستفتح أبوابها يوم 15 سبتمبر 2008 لاستقطاب تلاميذها في هذا المسلك الذي يتطلع الجميع إلى أن يكون مسلك نجاح أمام عشرات آلاف التلاميذ مستقبلا وتوفير فرصة التميز في مجالات المهارات المهنية والحرفية وتثمين قدراتهم في هذا الاختصاص الذي يفتح أمامهم أبواب العمل وكذلك مواصلة الدراسة في التعليم العالي خصوصا وأن المسلك التقني سيفضي بنحو 20% من مجموع تلاميذ الثانوي إلى الباكالوريا المهنية في غضون سنة 2016. ولأن الترابط أصبح الكلمة المفتاح في مستوى منظومتي التكوين والتعليم فإن التوعد بات يقتضي دعم الإحاطة بالمهارات الجديدة وأقلمتها مع حاجيات سوق الشغل وتأمين مسار تكويني وتأطيري للتلاميذ قادر على مسايرة التحولات الجذرية الطارئة على سوق الشغل... في هذا السياق تمت إعادة هيكلة جذرية لبرامج وتوجهات التكوين المهني في اتجاه تجويده وتطويره ودعم تكوين المكونين من ذلك أن نحو 3 آلاف إطار مكون تم إعادة تكوينهم لمواكبة التطورات السائدة في عالم التشغيل والتكوين اليوم. وفي مجال تنويع الاختصاصات والمعارف المهنية ستشهد السنة التكوينية القادمة بعث مركز قطاعي جديد بمدنين كقطب جهوي يختص في تكوين يد عاملة ماهرة في مجال اللحام. وبالتوازي سيفتح مركز ثان متعدد الاختصاصات بمنطقة الكبارية بالعاصمة. وإذا ما علمنا أن مناظرة جديدة من نوعها من حيث استهدافها سلك جديد من المتفقدين البيداغوجيين المختصين في متابعة وتفقد مراكز التكوين المهني ستنتظم هذه الصائفة. ندرك حجم العناية والإحاطة وكذلك الرعاية في تطوير هذه المنظومة بما يقطع نهائيا مع العقلية الموروثة على مدى أجيال والتي جعلت من قطاع التكوين المهني مسلكا أو منفذا للفاشلين في الدراسة... ليتحول على ضوء الاصلاحات الجديدة إلى مسلك نجاح وتميز إلى غرار غيره من الشعب التعليمية.