تونس الصباح: فيما تتواصل بلورة التوجهات الكفيلة باعادة الاعتبار لقطاع التكوين المهني على نار هادئة دخلت بعد عناصر اساسية حيز التجسيم والتفعيل منذ مطلع السنة لعل اهمها مقاربة الحريف الشريك الرامية الى ارساء نوعية راقية من التكوين. حول هذا البناء الجديد للعلاقة الرابطة بين جهاز التكوين والمتدربين والفاعلين الاقتصاديين تحدث كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني السيد البشير البدوي وهو كذلك رئيس لجنة اليقظة الساهرة على متابعة حسن تنفيذ القرارات المعلنة لفائدة القطاع مشيرا الى ان المؤسسة الاقتصادية هي الحريف الشريك الأول في هذه المقاربة وللغرض تم تطوير العلاقة مع القطاع الاقتصادي ومراجعة آلية التكوين حسب الطلب وعبر امضاء مجموعة من الاتفاقيات مع مؤسسات اقتصادية كبرى تؤمن التكوين ثم التشغيل لمئات الشبان. آلاف المتربصين.. وبعد! تحتضن الساحة الاقتصادية عشرات آلاف المتربصين.. عدد هام منهم في حاجة الى تطوير مناهج الاحاطة بهم من خلال رد الاعتبار لمنظومة التكوين داخل المؤسسة واعداد برنامج تدخل لفائدة العديد منهم وبصدور قرار وزير التربية والتكوين الذي يراجع شهادة المهارة لاعتمادها كشهادة معترف بها خطوة جديدة نحو تفعيل مردودية عملية التربص.. بالتوازي تستهدف مقاربة الحريف الشريك طالب التكوين وقد تم في هذا السياق اعادة العمل بمنظومة التقني السامي.. مع اعطاء الجهة باعتبرها قطب تنموي فرصة أكبر لإستنباط خطة النهوض بالتكوين المهني. باكالوريا تكنولوجية ... يبدو أن التسمية الجديدة التي ستطلق على الباكالوريا المهنية هي الباكالوريا التكنولوجية وفي المقابل يتواصل البحث عن تسمية جديدة للقطاع تقطع مع موروث انطباعي ضبابي وسلبي حول مسلك التكوين المهني وكان وزير التربية والتكوين حاتم بن سالم افاد في لقاء سابق بان بعض التصورات مطروحة في هذا الشأن ومنها التسمية المتداولة في الشرق التكنولوجيات التطبيقية. لجنة يقظة لاحكام متابعة تنفيذ القرار القاضي باعادة تأهيل 15 مركز تكوين مهني تم احداث لجنة يقظة عهد لها بمتابعة مختلف عمليات التأهيل المتعلقة بالفضاءات المحتضنة لهذه المراكز وتجديد تجهيزاتها ودعم تأهيل المكونين حتى تصبح بمثابة المراكز النموذجية. وان من بين الاهداف المنشود بلوغها مستقبلا مزيد الارتقاء بالجهاز التكويني ارساء اكاديمية المهن التي ستضفي نفسا جديدا على هذا المسلك الذي شهد عديد الاصلاحات ليصبح مسلك نجاح ومصالحة مع سوق الشغل عبر تطويع التكوين لحاجياتها. ويتعزز هذ التوجه بضبط عدد من المشاريع المندرجة في اطار التعاون مع فرنسا في مجال التكوين المهني باعتمادات تقدر ب22 مليون أورو وقد انطلق انجاز المشروع الاول في شكل مركز نموذجي للتكوين في مهن البناء والاشغال سيوفر 720 موطن تكوين في 27 اختصاصا. ويتعلق المشروع الثاني بانجاز مركز بمدنين في البناء المعدني واللحام يوفر 560 موطن تكوين كما تم اقرار بعث مشروع ثالث بمنزل بورقيبة في اختصاص اللحام.