تونس الصباح : أعلنت وزيرة العلاقات الدولية والفرنكوفونية بالحكومة الكيبيكية (بكندا ) السيدة مونيك غانيون ترامبلي Monique Gagnon Tremblay صباح أمس في لقاء صحفي بمقرالسفارة الكندية بالعاصمة، أن زيارتها لتونس وعدد من الدول العربية والافريقية تندرج في إطار التحضير لقمة الفرانكوفونية المقبلة المزمع عقدها من 17 الى 19 أكتوبر المقبل باقليم الكيبيك الفرنكفوني في كندا. وكشفت وزيرة الخارجية أنها التقت في تونس كاتبي الدولة في الخارجية السيدين حاتم بن سالم والسيدة الشتيوي.. ووزيري التعليم العالي والثقافة على التوالي السيدين الازهر بوعوني ومحمد العزيز ابن عاشور.. الى جانب نائبة رئيس البنك الافريقي للتنمية في مقرالبنك بتونس.. التحضيرات لقمة الكيبيك واوردت الوزيرة الكندية أن مباحثاتها في تونس شملت التحضيرات لقمة البلدان الفرنكفونية التي تتزامن هذه المرة مع احتفالات كندا بمرور 400 عام على تاسيس المدينة.. ومن المقرر أن تشارك في القمة وفود من أكثرمن 60 دولة ناطقة كليا أو جزئيا بالفرنسية أغلبيتها من بلدان افريقيا والعالم ا لعربي.. وبينها عدد من البلدان الاوربية التي تنتمي الى منظمة البلدان الفرنكفونية بصفة مراقب مثل النمسا والمجر وليتوانيا وصربيا وسلوفينا واوكرانيا وسلوفاكيا وتشيكيا.. الهجرة المنظمة وردا على اسئلة الصباح أوردت الوزيرة الكندية أن من بين أبرز الملفات الثنائية التي بحثتها في تونس تطويرالتعاون الثنائي بين تونسوكندا عموما.. ومع اقليم الكيبيك الفرنكفوني خاصة.. لا سيما فيما يتعلق بالفرص الجديدة للهجرة المنظمة قصد الدراسة والعمل.. وقدرت المسؤولة الكندية عدد التونسيين في فرنسا بحوالي 20 ألفا.. بينهم نحو 140 طالبا يحصلون حاليا على منح دراسية رسمية.. لكنها سجلت أن كندا تستقبل كل عام حوالي 40 ألف طالب.. وأن فرصا عديدة متوفرة لترفيع عدد الطلبة التونسيين والمغاربيين في كندا.. وكذلك لابرام عقود شغل بين مؤسسات كندية مع المترشحين التونسيين لسوق الشغل الجديدة.. .خاصة منهم أولائك الذين يتقنون اللغة الفرنسية ولديهم شهادات علمية ومؤهلات مهنية.. في القطاعات التي تعرض فرص تشغيل جديدة.. وهي كثيرة جدا في كندا عامة وفي اقليم الكيبيك خاصة.. الملفات السياسية من جهة أخرى نوهت المسؤولة الكندية بالابعاد الثقافية والسياسية التي توحد البلدان والاقاليم الناطقة بالفرنسية كليا او جزئيا.. وهي ابعاد يمكن أن تشجع تطويرالتواصل بين شعو ب تلك البلدان ونخبها وجامعاتها ومؤسسات البحث العلمي فيها.. فضلا عن التعاون بينها في مجالات البيئة والتنمية البشرية والسياسية.. ومحاصرة الازمات الامنية والعسكرية والحروب التي تعرفها مناطق مختلفة من العالم بينها بعض البلدان الافريقية الناطقة بالفرنسية.. مثل الكوت ديفوار.. التي اعتبرت الوزيرة ان السيد عبدو ضيوف الامين العام للفرنكفونية ساهم في جهود تسوية النزاعات المسلحة التي فجرت فيها خلال العقد الماضي . كما عارضت المسؤولة الكندية وجهة النظر التي تقلل من دورالفرنسية والفرنكفونية وأوردت أن دوراقليم الكيبيك في دعم الثقافة الفرنكفوينة سيتضاعف عالميا.. لا سيما عبربوابة اليونسكو