اوتاوا 3 ماي2011 (وات) - ضمن رئيس الوزراء الكندي المنتهية ولايته المحافظ ستيفن هاربر التجديد له في منصبه وذلك بعد فوز حزبه بالأغلبية المطلقة في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت يوم الاثنين في كندا . وحسب النتائج الأولية فان الحزب المحافظ بقيادة هاربر سيحصل على 167 مقعدا من مقاعد مجلس العموم / النواب / الكندي الذي يتألف من 308 مقاعد متخطيا بذلك حاجز ال155 مقعدا الذي يشكل الأغلبية المطلقة . وبالإضافة إلى فوز المحافظين الذين يستعيدون السلطة بالكامل بعد أن قادوا حكومات أقلية انبثقت عن انتخابات 2006 و2008 فان هذا الاقتراع قلب تماما المشهد السياسي الكندي . وحقق الحزب الديمقراطي الجديد " يسار" اختراقا تاريخيا بحصوله حسب النتائج الأولية على 103 مقاعد مقابل 36 مقعدا كان يشغلها في المجلس المنتهية ولايته . وجاء التقدم اللافت لهذا الحزب على حساب الليبراليين والكتلة الكيبكية / استقلاليو مقاطعة الكيبيك الفرنكوفونية / اللذين يبدو أنهما دفعا ثمن الموجة / البرتقالية / لتشكيلة اليسار . ويبدو أن الحزب الديمقراطي الجديد ضمن تحوله إلى قيادة المعارضة الرسمية لحكومة هاربر وذلك بفضل رياح التغيير التي أعلنها زعيمه جاك لايتون. وبات الحزب الديموقراطي الجديد بزعامة لايتون يحتل المرتبة الثانية بعد المحافظين وأمام الليبراليين الذين حكموا كندا طوال اغلب فترات القرن العشرين وحتي عام 2006 . ولم يحصل الحزب الليبرالي بقيادة مايكل اينياتيف في انتخابات يوم الاثنين إلا على 33 مقعدا مقابل 77 في المجلس السابق . وأشار بعض المحللين الكنديين إلى احتمال اضمحلال الحزب الليبرالي . ومنيت الكتلة الكيبيكية بهزيمة نكراء مع توقعات بفوزها فقط بأربعة مقاعد من أصل 47 كانت تشغلها سابقا مما يؤشر إلى منعطف في موقف سكان هذه المقاطعة الفرنكوفونية وانفتاح كبير على كندا الناطقة بالانكليزية .