تونس الصباح: سجل الميزان التجاري الغذائي خلال الأشهر الخمسة الماضية من السنة الحالية فائضا ب6،14 مليون دينار لتبلغ نسبة تغطية الصادرات للواردات 6،101% وذلك وفقا للمؤشرات الاخيرة الصادرة عن المعهد الوطني للاحصاء. وتجدر الاشارة في هذا الاطار ان فائض الميزان التجاري الغذائي للفترة الممتدة من جانفي الى غاية ماي من السنة الحالية سجل تراجعا ب5،80% مقارنة بنفس الفترة من السنة السابقة وبنسبة 6،84% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2006 وانطلاقا من هذا التراجع المسجل على مدى سنتين للفائض التجاري الغذائي يمكن أن نفسره بارتفاع اسعار الحبوب المتواصل من سنة الى أخرى. اما بالنسبة للميزان التجاري للمواد الاولية ونصف المصنعة فقد سجل عجزا ب2،931 مليون دينار خلال الاشهر الخمسة الاولى من السنة الحالية وذلك نتيجة تأثير ارتفاع الاسعار في السوق العالمية. ويلاحظ أن العجز على مستوى الميزان التجاري للمواد الأولية ونصف المصنعة تواصل منذ نفس الفترة من سنة 2006 بنسب متفاوتة حيث بلغت نسبة تقلص العجز مقارنة بالخمسة اشهر الاولى من السنة المنقضية ب8،19% نظرا لتطور الصادرات بنسق اسرع من الواردات. وبخصوص الميزان التجاري للتجهيزات فقد سجل ايضا عجزا ب3،1139 مليون دينار خلال الاشهر الخمسة الاولى من السنة الجارية. وتجدر الاشارة في هذا السياق ان عجز الميزان التجاري للتجهيزات قد تفاقم بنسبة 82،1% مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية وذلك لتسارع نسق الواردات على حساب الصادرات. كذلك الشأن بالنسبة للميزان التجاري للطاقة الذي بلغت قيمة عجزه 2،700 مليون دينار خلال الاشهر الخمسة الاولى من السنة الحالية علما ان الميزان التجاري للطاقة قد حقق فائضا ب3،115 مليون دينار خلال الخمسة اشهر الاولى من السنة الماضية. ويمكن تفسير عجز الميزان التجاري للطاقة بتفاقم الاسعار العالمية للمحروقات في الآونة الاخيرة وبلوغها مستويات قياسية.