تنتظر الرئيس الجديد للنادي الصفاقسي أعمالا كبرى في العمق من الضروري القيام بها منذ البداية لتستقيم الأمور وتسير نحو الأفضل من أجل تاريخ هذه الجمعية العريقة وهذه المدرسة الكروية الرائدة، الأكيد أنّ الأحبّاء يدركون تمام الإدراك المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتق الهيئة الجديدة والمطالب بتحمّلها لإصلاح ما أفسدته الأيام وما تسبّب فيه البعض خلال السنوات القليلة الماضية، لذلك فهم مطالبون بالالتفاف حوله لتحقيق جملة من الأهداف وتنفيذ مجموعة من المشاريع الهامّة سنحاول إدراجها بأسلوب برقي: اختيار اعضاء جدد وذلك لإدخال دم جديد على الجمعية من بين المتحمّسين للخدمة ومن بين ذوي الكفاءات حتى يكون عملهم مجديا. وضع مصلحة الجمعية فوق الجميع بعيدا عن المصالح الشخصية. اتّخاذ قرارات جماعية بالتصويت داخل الهيئة المديرة، فالقرارات الفردية كانت دوما فاشلة والدليل ما حصل في الموسم المنقضي. تنقية الأجواء تنقية نهائية من أجل سمعة الجمعية في المقام الأوّل والعمل بأريحية مطلقة في المقام الثاني. فتح الحوار مع الفنيين القدامى من ذوي الكفاءات من أبناء النادي وغيرهم للاستنارة بأفكارهم والاستفادة من تجاربهم حتّى لا تكون الجمعية منغلقة على نفسها. تشكيل لجنة من الحكماء والأشخاص المحنّكين وذوي الخبرات في الإدارة والمالية ومختلف الاختصاصات الرياضية للقيام بجرد في الأخطاء السابقة بغية تجنّبها في المستقبل. تحسين علاقات الجمعية سواء كان ذلك مع الأشخاص أو مع الهياكل والمنظمات والمؤسسات. تحسين العلاقات مع رجال الإعلام بمختلف أصنافهم ودرجاتهم، هذه العلاقات ينبغي أن تكون علاقات مبنية على الاحترام المتبادل بين الطرفين، بعيدا عن الإقصاء والتهميش، خالية من كلّ معاملات شخصية ومن كلّ غايات تخدم مصلحة الأشخاص، فمصلحة الجمعية ينبغي أن تكون فوق الجميع، علاقات بعيدة كلّ البعد عن الاحتواء. تقبّل النقد والرأي الآخر، والابتعاد عن النرجسية ولغة "الأنا" والتعتيم والمراوغة وتغطية قرص الشمس بغربال بنية حجب الحقائق. اعتماد سجل تاريخي للمركّب الجديد، فلا نقصد بذلك السجل الذهبي وإنّما نقصد سجلاّ تدرج فيه كلّ المساهمات بمختلف أنواعها، المتعلّقة بتشييد هذا الإنجاز الضخم سواء كانت ماديةّ أو معنوية حتّى يعيد الجميع لقيصر ما لقيصر ويتمّ الاعتراف لكلّ السابقين الذين ساهموا في ذلك. تشكيل لجنة فنية تسهر على انتداب إطار فني كفء في مختلف الفروع والأصناف وكذلك على انتداب اللاعبين. ضبط برنامج عمل محكم ومدروس لتنفيذه على امتداد الموسم الجديد. إعداد برنامج عمل مستقبلي للمواسم الخمسة القادمة على الأقلّ فالتخطيط أفضل طريق للنّجاح. تركيز إدارة عصرية مسايرة لروح العصر، تؤرّخ لمستقبل الجمعية وتسعى إلى تدارك ما فات وتسهر على تسيير الشؤون الإدارية للجمعية وتبذل جهودا كبرى من أجل تفادي كلّ الأخطاء الإدارية السابقة. تشكيل لجنة مالية أولى تراقب سير العمل المتعلّق بتطهير ديون النادي بالتوازي مع المشروع الذي تنوي اللجنة العليا للدعم تنفيذه في هذا السياق. تشكيل لجنة مالية ثانية تسهر على البحث عن موارد مالية للنادي سواء كانت قارّة أو آنية لتدعيم صندوق الجمعية. .تشكيل لجنة مالية ثالثة لمتابعة ومراقبة التصرّف المالي اليومي ومتابعة متواصلة ومراقبة دقيقة وآنية سعيا إلى تحقيق الشفافية المطلقة. الاهتمام بأصناف الشبّان لأنّ مركز تكوين الشبّان بالنادي الذي كثر الحديث عنه في السنوات الأخيرة كان مجرّد وهم بل "أكذوبة" لم تنطل على الكثيرين والدليل أنّ فريق الأكابر لكرة القدم لا يضمّ في صفوفه إلاّ لاعبا واحدا أو اثنين من بين الذين تكوّنوا منذ البراعم أو المدارس بالنادي. هذه عيّنات ومقترحات وأفكار ورؤى ومواقف يمكن الانطلاق منها للبحث عن أفكار أخرى وطرق جديدة من أجل تحقيق مسيرة ناجحة، خالية من كلّ المفاجآت غير السارّة في المستقبل.