تونس-الصباح : يتزامن شهر رمضان هذه السنة أيضا مع المواسم الاستهلاكية الكبرى فسيحل مع الفترة الأخيرة من موسم الصيف وقبل أيام قليلة من العودة المدرسية والجامعية وهي مناسبات ذات قاسم مشترك من حيث ذروة الاستهلاك لا سيما في بعض المواد الأساسية، ذروة الاستهلاك هذه وتقارب المواسم الكبرى يتطلب دون شك استعدادات استثنائية للاستجابة لتزايد الطلب رغم أن توقعات المراقبين حول ميزانية التونسي المتعبة أصلا من ارتفاع الأسعار والتي ستنهكها مصاريف موسم الافراح والاصطياف والتي تستعد دون شك لمصاريف العودة المدرسية، قد لا تجد بين الموعدين مكانا للاستهلاك المفرط وللشهوات خلال شهر رمضان وربما يكون رمضان هذا العام استثنائيا من حيث تراجع نسب الاستهلاك... مهما يكن من أمر فإن الجهات المعنية بالتزويد والتخزين شرعت بعد في اتخاذ جملة من الاجراءات استعدادا للفترة المقبلة وخاصة لشهر رمضان الذي سيتزامن أيضا مع بداية الفجوة الخريفية في بعض أنواع الخضر على غرار البطاطا ومع نهاية فترة الراحة البيولوجية في مجال الأسماك فماذا تضمن برنامج وزارة التجارة من استعدادات؟ المخزونات التعديلية إلى جانب متابعة سير الانتاج واستشراف وضعية التزويد للفترة المقبلة يشمل جانب من التحضيرات برمجة ومتابعة تكوين المخزونات التعديلية وتشير المعطيات المتوفرة لنا في هذا المجال أنه تم ضبط برنامج خزن للمواد الأساسية لا سيما التي يكثر عليها الطلب خلال شهر رمضان حيث انطلقت عمليات الخزن منذ فترة في قطاعات مثل الحليب واللحوم و البيض ... تم إلى حد الآن تخزين ما يقارب 54 مليون بيضة من أصل 80 مليون مبرمجة ينتظر استكمالها مع موفي الشهر الجاري مع الإشارة إلى أن معدل استهلاك البيض يصل في شهر رمضان إلى حدود 200 مليون بيضة...وضبط برنامج لتخزين 2000 طنا من الدجاج تم إلى حد الآن تخزين ما يقارب 1500 طنا إلى جانب العمل على تخزين 800 طنا من لحم الديك الرومي خزن منها إلى حد الآن أكثر من 500 طنا... ولتوفير الكميات الضرورية من مادة الحليب خلال شهر الصيام بلغت الكميات المخزونة حاليا حوالي 40 مليون لتر وينتظر مع موفى شهر جوان الانتهاء من تخزين ما يقارب 46 مليون لتر... توريد الأسماك أما تزويد السوق باللحوم الحمراء فسيكون انطلاقا من الانتاج المحلي مع تعديل العرض بكميات من التوريد بداية من شهر أوت بتوريد كميات من لحوم الأبقار والخرفان المبردة . من جهة أخرى وبسبب تزامن شهر رمضان مع انتهاء فترة الراحة البيولوجية التي تمتد على كامل شهر أوت وانطلاق فترة الانتاج مع بداية شهر سبتمبر بالإضافة إلى التحسب مما قد يتسبب فيه الاستهلاك الكبير للقطاع السياحي طيلة موسم الصيف من تأثيرات محتملة على التزويد ،سيتم اللجوء إلى التوريد في قطاع الأسماك لتعديل السوق. وفيما يتعلق بالخضر والغلال اشارت مصادر وزارة التجارة إلى أنه تم اتخاذ كل الاحتياطات لتوفير الكميات اللازمة ولن تطرح مشاكل في هذا الإطار خلال شهر رمضان المقبل...كذلك الشأن بالنسبة للزيوت النباتية التي أثارت بعض المخاوف خلال الفترة الأخيرة ،أشارت مصادر الوزارة إلى توفر الكميات الكافية لتغطية حاجيات السوق لدى ديوان الزيت.