... تحركت آلية التخزين بشكل ملموس هذا العام بعد التقدم المسجل في انجاز برنامج المخزونات التعديلية للفترة الصيفية القادمة واساسا شهر رمضان والعودة المدرسية باعتبارهما فترتي ذروة الاستهلاك مع تزامن حلولهما في وقت متقارب هذا العام وتحسبا لتصاعد وتيرة الاستهلاك في غضون اسابيع من الآن وحرصا على تأمين العروض اللازمة من الحاجيات والمنتجات الاساسية الغذائية شرعت الاطراف المعنية من ادارة ومهنة ومنتجين ومخزنين منذ اشهر في التخطيط والبرمجة للمخزونات التعديلية وقد اوشك البرنامج على الانجاز التام ولعله تجاوز التقديرات والبرمجة الأولية كما هو الحال بالنسبة للحليب الذي بلغت مخزوناته حاليا 57 مليون لتر مقابل برنانج في حدود 46 مليون لتر ما يمثل 11 مليون لتر اضافية سيمتص جانب منها بالتوجه نحو التصدير وذلك في حدود 4 مليون لتر. لحوم بيضاء.. وبالنسبة للحم الدجاج ستكون مخزوناته جاهزة حتى قبل رمضان مادام الفارق المسجل بين المخزونات المتوفرة والمبرمجة ضئيل ومحدود لا يتجاوز راهنا 50 طنا حيث بلغ التخزين 1950 طنا مقابل برنامج في حدود 2000 طن. البيض بدوره اوشك مخزونه على الانجاز الكلي ببلوغ 78 مليون بيضة من مجموع 80 مليون مبرمجة للتخزين لرمضان. وبخصوص اللحوم الحمراء لا يتوقع تسجيل اضطراب او نقص يذكر بحكم ان الانتاج متوفر والقطاع السياحي يتزود بحاجياته من هذه اللحوم عبر المنتوج المورد. ... الاسماك في التسلل من خلال ما توفر لنا من معطيات راصدة لما سيكون عليه وضع التزويد خلال رمضان تبدو المؤشرات في ما يتعلق بقطاعات اللحوم والخضر والغلال مطمئنة باستثناء الاسماك التي تشكو نقصا في مستوى الانتاج بدأ المستهلك يتلمس اثاره على قفته منذ فترة مما استوجب خيار اللجوء الى التوريد من موريتانيا وليبيا لتعديل التزويد في شهر رمضان خصوصا وان الانطلاق هذه الايام في العمل بالراحة البيولوجية في مستوى الاسماك القاعية لمدة 45 يوما من شأنه التأثير على وضع الانتاج وبالتالي على الاسعار التي تثير حاليا امتعاض المستهلك حتى بالنسبة للسردينة التي طالما مثلت طبقا شهيا وشعبيا في متناول الجميع واغدقت على الزوالي الكثير من منافعها الصحية والغذائية. ... تمر رمضان.. ... بالنسبة للغلال ولئن يتوقع ان تتوفر الانواع الصيفية من بطيخ ودلاع خلال رمضان الى جانب غيرها من الغلال فان الاشكال الوحيد الذي سيطرح يتعلق بالتمور ليس انتاجا وتزويدا بل على مستوى الاسعار التي ستكون مرتفعة حسب التوقعات بحكم الاعتماد على منتوج الموسم الماضي في ظل تقدم موعد شهر رمضان واستباقه موسم جني التمور وهي وضعية ستتواصل على مدى السنوات القادمة وسيتم الاعتماد على محصول السنة الماضية لكن جراء كلفة التخزين المرتفعة فان الاسعار ستشهد تطورا ولا يستبعد ان يقتني المستهلك تمر بسعر يتراوح بين 4 و5 دنانير خلال رمضان 2008. الخضر الورقية من جهة الخضر الورقية تشير المعطيات الى ان التحسب المبكر للظرفية التي سيحل فيها شهر رمضان واقترابه من أوج موسم الحرارة بالتوسع في المساحات واعتماد تقنيات زراعية وطريقة ري تقطع مع بعض العادات المكتسبة خاصة في مستوى المعدنوس قد لا تكفي لمواجهة بعض النقص في انتاج هذه المادة التي يكثر عليها الطلب لاعداد الشربة والبريك.. ولكن حتى في حال حصول هذا النقص الراجع لاسباب مناخية بالاساس فالمطلوب التعاطي مع الوضعية بكل عقلانية بعيدا عن اللهفة من جانب المستهلك وعن الممارسات الاحتكارية والابتزازية من بعض التجار.. وما ينطبق على ربطة المعدنوس ينطبق على غيرها من المواد الكمالية.