اعلنت مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للابداع الشعري عن نتائج مسابقتها الشعرية، والتي فاز بها كل من الشاعر يحيى السماوي من العراق عن جائزة افضل ديوان وعنوانه «نقوش على جذع نخلة». والشاعرة نبيلة الخطيب من الاردن عن جائزة افضل قصيدة بعنوان «عاشق الزنبق». بينما حجبت جائزة النقد لهذه الدورة على ان تمنح لناقدين اثنين في الدورة المقبلة حسب تصريح رئيس المؤسسة الشاعر عبد العزيز سعود البابطين. اما جائزة الابداع التكريمية فجاءت للشاعر الفلسطيني هارون هاشم رشيد. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته المؤسسة في دمشق بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة العربية. وتحدث في المؤتمر البابطين وقدمه امين عام المؤسسة عبد العزيز السريع. في بداية المؤتمر رحب البابطين بممثلي وسائل الاعلام معتبرا ان هناك «ضرورة للتواصل معهم في كل منعطف من مسيرتنا الثقافية». وعن اسباب اختيار دمشق للاعلان منها عن نتائج المسابقة قال البابطين: لقد اخترنا ان يكون هذا المؤتمر الصحفي في دمشق عاصمة الثقافة العربية لهذا العام لنشاركها فرحتها وزهوها بهذا التكريم الذي تستحقه، ولنسجل كلمة اعتزاز وفخر بهذا البلد الذي منح الشعر العربي كوكبة من رواده العظام من ابي تمام حتى نزار قباني، والمؤسسة منذ خطواتها الاولى بقيت على تواصل مع هذا القطر الشقيق. واوضح البابطين في المؤتمر الصحفي بأن الاحتفالية القادمة ستكون في الكويت وستكون باسم دورة المعجم حيث قال: «المؤسسة وهي على مشارف دورتها الحادية عشرة التي اختيرت الكويت لاول مرة لتكون مقرا لها واتفق على ان يكون معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين مادتها الرئسية، هذا المعجم الذي ارادت المؤسسة من خلاله اضاءة الساحة الشعرية على مدى انتشار اللغة العربية وخلال قرنين من الزمن وهي مهمة شاقة استغرقت من المؤسسة قرابة عشر سنوات من العمل الدؤوب، وتجند للعمل فيها مئات من الباحثين، وسوف يكون هذا المعجم نصبا شامخا للغة العربية في فضائها الشعري يثبت ان هذه الامة ماتزال كما كانت امة الشعر لم يفقدها الزمن بريق الروح ورهافة الاحساس وغنى المخيلة». واضاف: درجت المؤسسة منذ قيامها على الاعلان عن مسابقة بين شعراء الوطن العربي تتناول اربعة افرع من فنون الشعر هي: افضل قصيدة، وافضل ديوان، وافضل كتاب في نقد الشعر وتكريم لشاعر متميز، وكان غرض المؤسسة من هذه الجوائز تكريم المبدعين الذين اثروا حياتنا، وخلق حوافز جديدة تساعد على ان يستمر نهر الابداع متدفقا ومتصاعدا. وقال: تقدم الى هذه المسابقات المئات من الشعراء والنقاد في كل دورة وفاز العشرات بجوائز المؤسسة منهم المشهور ومنهم من لا يزال يصعد في سلم الشهرة. وقد خضعت هذه الجوائز لتحكيم نخبة من نقاد الشعر العرب، ووفرت لها كل الاجواء لتكون احكامها في غاية الموضوعية والنزاهة. وهنأ البابطين الفائزين بجوائز المؤسسة واكد على ان المؤسسة ماضية في طريقها الذي اختطته لنفسها ان تكون مظلة لجميع الشعراء العرب يجدون فيها مستقرا لجذورهم، وفضاء لاغصانهم وثمارهم.