نظرت مؤخرا الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في جريمة قتل ذهب ضحيتها اب على يد ابنه الذي مثل بحالة ايقاف بعد ان وجهت اليه دائرة الاتهام جريمة القتل العمد مع سابقية الإضمار حسب الفصل 101 و102 من المجلة الجزائية... انطلقت وقائع قضية الحال على اثر تقدم شقيق الهالك الى مركز الشرطة العدلية بأريانة ليعلمهم انه عثر على شقيقه متوفيا داخل منزله الكائن بشطرانة فتمت معاينة الجثة التي كانت تحمل جرحين غائرين على مستوى رأسه وجرح على مستوى عينه اليسرى والدماء تكسو وجهه، وتم فتح بحث تحقيقي حيث حصرت الشبهة حول ابنه الذي غادر المنزل إلى سبيطلة للاختباء في منزل جده بعد ارتكابه للجريمة.. وباستنطاق الابن الجاني افاد ان علاقته مع والده كانت متوترة منذ صغره وقد غادر والده محل الزوجية في الحمامات ليستقر في شطرانة بسبب المشاكل المستمرة التي كانت بينه وبين والدته بحكم انها كانت تشكو مرضا نفسيا عضالا ولم يكن والده ينفق عليها و كان يعنفها ويعاملها معاملة قاسية .. فتكونت في نفسه نقمة على والده بسبب هذه المعاملة السيئة .. وبعد فترة تحول بطلب من والده إلى شطرانة ليستقر معه فدرس لمدة عام ثم انقطع عن الدراسة بعد ان تورط في جريمة سرقة قضى مدة 6 اشهر عقوبة ثم خرج بسراح شرطي.. مؤكدا ان علاقته سيئة مع والده ولا يتبادل معه الحديث مطلقا رغم تواجدهما بنفس المنزل.. ويوم الجريمة تناول الخمر حتى الصباح ثم سمع صوت احد الاشخاص ينادي والده فخرج هذا الاخير من المنزل وبقي الجاني يراقبهما فسمعهما يتحدثان عن تبادل كمية من الحديد مقابل الف دينار تسلم منهما الاب مبلغ 950 دينار وبقي مبلغ (50د) وعده الزائر أن يكملها له في المرة المقبلة.. فوضع الهالك مبلغ 950 د في جيب سرواله وفي الأثناء خامرت ابنه فكرة قتله والاستيلاء على المبلغ المالي انتقاما منه.. وبالفعل التقط قضيب حديدي وبمجرد دخول الاب الى المنزل قام الابن بضربه على رأسه سقط على إثرها ارضا ثم واصل الاعتداء عليه على مستوى رأسه من الخلف إلى ان فقد الوعي ثم مسكه واخذ المال .. ثم تولى تنظيف المكان وتحول بعدها الى محل حلاق اين قام بحلاقة شعره ثم توجه بعد ذلك الى مقهى حيث عثر على عمه احتسى معه فنجان قهوة واعلمه انه ينوي شراء هاتف جوال فتوجه معه واشترى له هاتف جوال ثم تحول رفقة صديقه وتولى شراء كمية من الخمر احتساها بمعية مجموعة من الأصدقاء بالبطحاء قرب المسلخ البلدي.. بعدها توجه مع بعض الانفار الى حفل زفاف حيث قضى هناك بقية السهرة وغادر المكان قرابة الثانية صباحا.... وفي الصباح الباكر تولى امتطاء سيارة أجرة أين أقلته إلى جهة سبيطلة حيث مكث بمنزل جده الى ان تم إلقاء القبض عليه..