10 سنوات سجنا.. وغرامات لفائدة الورثة وردت في حينه مكالمة على مركز الحرس الوطني بكندار من مستشفى سهلول الجامعي بسوسة مفادها قبول شخص وهو فاقد الوعي نتيجة اصابته بمؤخرة رأسه وحالته تنذر بالخطر.. وفعلا توفي بعد اسبوع فحرر محضر كان منطلقا للقضية.. وفي البحث صرح والد الهالك انه علم بما تعرض له ابنه عن طريق المدعو (م) الذي كان حاضرا بالمكان حيث احتسى الخمر مع الهالك وآخرين ثم تحولوا لحضور حفل عرس، وبعد مغادرة المكان اتصل به احدهم هاتفيا ليعلمه ان الهالك تعرض للعنف الشديد على مستوى مؤخرة رأسه من طرف المتهم ف بواسطة حجارة وحالته خطيرة وفي السياق صرح شاهد انه بعد مغادرته الحفل وقع اعلامه ان الهالك تعرض للعنف الشديد وبرجوعه للاستطلاع شاهد الهالك يتخبط في دمائه فتم نقله الى المستشفى.. وصرح شاهد اخر انه شاهد المتهم يعنف الهالك بحجر على مؤخرة رأسه. وباستجواب المتهم اعترف بما نسب اليه موضحا انه في ليلة الواقعة احتسي الخمر مع اخرين ثم توجه الى الحفل وهناك اعترض سبيله الهالك ومنعه من الدخول وحدثت بينهما مناوشة كلامية ثم تم فض النزاع بينهما فدخل المنزل وعندما هم بالجلوس تقدم نحوه الهالك وجذب الكرسي من تحته مما جعله يسقط ارضا. ،وقام الهالك بصفعه وواصل استفزازه بدفعه بقوة فتغاضى عن كل ذلك وسكت الى حين ولما خرج الهالكين المنزل التحق به والتقط حجارة تولى بواسطتها ضربه على مؤخرة رأسه وهرب ولما علم بسوء حالته سلم نفسه لمركز الحرس الوطني بالمكان مؤكدا عدم نيته في قتل صاحبه او الاضرار به الى تلك الدرجة.وجاء في التقرير الطبي ان وفاة الهالك حصلت نتيجة مضاعفات لرض دماغي نتج عن اصابة بشيء صلب بمؤخرة رأسه. وبختم البحث احيل المتهم تلميذ على المحاكمة طبق الفصل 205 من المجلة الجنائية بتهمة القتل العمد وفي جلسة المحاكمة احضر المتهم بحالة ايقاف وتمسك بما سجل عليه سابقا.. وركز محاميه على ما تعرض اليه موكله من استفزاز واهانة وتحقير امام الجميع وفي حفل زفاف فرد الفعل بدون قصد القتل وطلب اعتبار التهمة جريمة لاعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه الموت طبق الفصل 208 من المجلة الجنائية خاصة وموكله صغير السن ونقي السوابق. وهو ما اعتمدته المحكمة حيث قضت بعد المفاوضة بسجنه مدة عشر سنوات مع غرامات للورثة.