اقدم اولياء تلاميذ مدرسة «النجاح» الواقعة بالقرب من الحدود التونسية الجزائرية جنوب ولاية القصرين اول امس الاربعاء على اغلاق المؤسسة ومنع مديرها والمعلم الوحيد الذي يعمل بها منذ بداية السنة الدراسية الحالية من اداء مهامهما وذلك احتجاجا منهم على النقص الكبير في المعلمين بالمدرسة مما حرم اغلب ابنائهم حسب قولهم من تلقي الدروس خصوصا وان بعضهم بقي يقطع يوميا عدة كيلومترات للوصول الى المؤسسة ثم العودة دون ان يدرسوا ولو دقيقة واحدة، وفي مدرسة « العباسية « باحواز مدينة ماجل بالعباس(يؤمها520 تلميذا) ولئن توفر الاطار التربوي فان فصولها اصبحت تشكو اكتظاظا لا يطاق اذ حسب مصادر من النقابة الاساسية للتعليم الابتدائي بماجل بالعباس فان بعض الاقسام فيها وصل عدد تلاميذها الى 38 وهو امر غير مقبول ولن يسمح للمعلمين بالعمل في ظروف مناسبة ولا للتلاميذ بفهم الدروس، ونفس الشيء بالنسبة لمدرسة الشابي(تحتضن 720 تلميذا)، فضلا عن نقص المعدات والتجهيزات، كما تشكو مدرسة «العباسية» التي سجلت في السنة الفارطة عدة اصابات بمرض الالتهاب الكبدي الفيروسي ومات احد التلاميذ بسببه، تاخرا في اتمام اشغال تجديد الوحدة الصحية بها، وامام الاشكاليات التي مازالت ترافق العودة المدرسية بالمنطقة واضطراب او توقف الدروس ببعض مؤسساتها اصدرت النقابة الاساسية للتعليم الابتدائي بماجل بالعباس يوم الثلاثاء 26 سبتمبر بيانا نبهت فيه الى النقائص التي عاينتها ومن ابرزها وجود مدارس دون مجموعات صحية مع اشغال بناء اثناء الدروس وما تخلفه من ضجيج وغبار، وحرمان مئات التلاميذ من الدراسة لعدم وجود معلمين والاكتظاظ غير المسبوق بعديد المؤسسات، بلغ حد الاختناق بمدرستي العباسية والشابي، ووجود نظام فرق في مدارس ريفية.. وطالبت النقابة الاساسية سلطة الاشراف بالاسراع في انجاز الاشغال دون اهمال جودتها ومطابقتها للشروط والتراتيب وسد الشغورات في اسرع وقت وتوفير مستلزمات العمل بالمدارس وخاصة الالات الطابعة، واحداث مدرسة ابتدائية ثالثة بمدينة ماجل بلعباس للقضاء على الاكتظاظ بمدرستي الشابي والعباسية اللتين تحتضنان نصف عدد تلاميذ معتمدية ماجل بلعباس، وتذليل الصعوبات الناجمة عن تنقل تلاميذ الارياف المسجلين فيهما.