رافقت الامطار الغزيرة التي نزلت وسط هذا الاسبوع (مساء يوم الاربعاء) على اغلب معتمديات جهة القصرين كميات كبيرة من» التبروري» وحجارة «البرد» بشكل غير مسبوق في بعض المناطق مثل سبيبة سواء من حيث كثافة تهاطلها او في خصوص حجمها، وحسب ما افادنا به فلاحون من معتمدية سبيبة فان حجارة «البرد» خلفت لهم خسائر كبيرة في حقول الزياتين والتفاح والخضر(الفلفل والطماطم الاخر فصلية) واتلفت جانبا كبيرا من صابة الزيتون بتحطيمها للاغصان واسقاطها لحبوب الزيتون واصابتها بحيث لم تعد صالحة للعصر فضلا عن جرفها من السيول والاوحال التي اخذتها نحو الاودية، كما ادت الى تحطيم مساحات كبيرة من حقول الخضر اغلبها وصلت الى مرحلة ما قبل الجني (الفلفل على وجه الخصوص)، في حين اقتصرت اضرار بساتين التفاح على اتلاف اغصان الاشجار بما ان موسم جني ثمرتها انتهى وكل كميات التفاح تم التفريط فيها بالبيع او هي في مخازن التبريد. وعلمت «الصباح» من مصادر بالاتحاد الجهوي للفلاحين بالقصرين ان حجارة البرد والتبروري خلفت خسائر جسيمة في غابات الزيتون بمنطقة «العريش» وكامل احواز مدينة القصرين وبمناطق اخرى متفرقة من الولاية وصلت في بعض الحقول الى 80 بالمائة من صابتها، ومن اجل معرفة حجم الاضرار اتصلت «الصباح» برئيس دائرة الانتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين بشير البوبكري الذي افاد انه:» بالفعل سجلت اضرار في حقول الزيتون باربع معتمديات وهي سبيبة وماجل بالعباس وسبيطلة والقصرين الشمالية يتفاوت حجمها من منطقة الى اخرى، اضافة الى تضرر بعض حقول الخضروات واساسا الطماطم وقد تم تكليف فرق فنية لمعاينة الاماكن المتضررة وتقييم خسائرها وهي مازالت تقوم بعملها لانها لم تشرع في اداء مهامها الا بعد يوم او يومين من نزول الامطار المصحوبة بالتبروري والبرد، لان الاوحال وتجمعات المياه والمسالك الطينية لا تسمح لها بالتنقل والوصول الى المناطق المتضررة الا بعد جفافها».