ألقت وحدات الحرس البحري بميناء طبرقة على بحارة بحوزته كمية من المرجان وتم ايقافه لإحالته على أنظار القضاء خاصة وأن صيد المرجان بسواحل طبرقة تم منعه بعيد الثورة بعد تضرر الشعاب المرجانية بشكل كبيرالى جانب الصيد العشوائي الذي أضر كثيرا بهذه الثروة التي تنمو ببطء (من 2الى6مم في السنة). هذا الايقاف أثار غضب بحارة طبرقة الذين احتجوا أمام الميناء مطالبين السلط الأمنية بإطلاق سراح زميلهم في القريب العاجل وأشاروا أيضا الى الصعوبات التي يواجهها قطاع الصيد البحري بالجهة والذي يعاني كثيرا من المديونية ومحدودية أيام العمل الفعلي في السنة بفعل العوامل المناخية وطبيعة البحر الصخرية وتقادم التجهيزات بعد عجزهم على اصلاحها. وللإشارة فان مدينة طبرقة من ولاية جندوبة هي ثاني أشهر مدينة في العالم في انتاج وتصدير المرجان، وكذلك ولايتي القالة وعنابة الجزائريتين (يبعدان حوالي 10 كلم عن طبرقة) هي المناطق الوحيدة في البحر الابيض المتوسط التي مازالت بحارها غنية بالمرجان، لكن المنظومة المرجانية بسواحل مدينة طبرقة تتعرض يوميا الى عديد المخاطر أهمها الصيد العشوائي واستعمال تقنيات غير قانونية لاجتثاث هذا الكائن البحري من الأعماق طمعا في ما يدره من أموال هامة حيث يصل سعر الكيلوغرام الواحد الى 6 آلاف دينار أو أكثر. الى جانب ذلك نجحت وحدات بحرية تابعة لجيش البحر، من ايقاف 14 مهاجرا غير شرعي من ذوي الجنسية الجزائرية، إثر تعطب مركبهم على بعد 30 كلم شمال مدينة طبرقة. وكانت هذه المجموعة قد أبحرت من سواحل عنابة بالجزائر، منذ الليلة الفاصلة بين 24 و25 سبتمبر 2017، في اتجاه سواحل إيطاليا. وتم نقل أفراد هذه المجموعة إلى ميناء طبرقة، أين تم تسليمهم إلى الحرس الوطني لاستكمال الإجراءات القانونية في شأنهم.