أكد اللاعب الدولي السابق للمنتخب التونسي والنجم الساحلي منير بوقديدة أن منتخبنا أمام فرصة تاريخية لكسب ورقة الترشح إلى كأس العالم من غينيا بالذات محذرا المدرب نبيل معلول من تكرار ما فعله في الشوط الأول من لقاء الإياب أمام الكونغو الديمقراطية وتجريب الخطط الفنية بتلك الطريقة في اللقاءات الودية وليس الرسمية. كان ذلك في حوار خص به «الصباح الأسبوعي» أبدى رأيه من خلاله في عدة محاور تتعلق بالمنتخب الوطني والنجم الساحلي ومدربه فيلود والنادي الصفاقسي والبطولة المحلية والمدرب فوزي البنزرتي وعدة نقاط أخرى ندعوكم لاكتشافها في الحوار التالي: ● هل هناك لاعبون يستحقون المنتخب ونبيل معلول تغافل عنهم ولم يوجه لهم الدعوة؟ أعتقد أن حمزة لحمر لاعب النجم الساحلي جدير بالتواجد ضمن مجموعة المنتخب وعلى المدرب الوطني نبيل معلول أن يفكر جيدا في هذا اللاعب. صحيح أن لحمر ليس في أحسن حالاته بعد المجهود الكبير الذي قدمه مع النجم الساحلي خلال المواسم الثلاثة الأخيرة فقد سطع نجمه مع المدرب فوزي البنزرتي . وحسب رأيي فهو ورقة هامة في المنتخب على معلول أن يعي بقيمة هذا اللاعب جيدا فقوته في الكرات الثابتة والقدرة عل المباغتة بفضل تسديداته القوية . ● بصفتك مدافع محوري.. من هو الثنائي الأمثل في محور المنتخب؟ نلاحظ عدم استقرار على مستوى نقطة محور الدفاع للمنتخب الوطني، ففي كل مباراة تطرأ تغييرات وربما الإطار الفني يعول على جاهزية اللاعبين وكل مباراة وحقيقتها ولاعبيها وهذا معقول إلى حد ما إذا ما سلمنا باحترام خيارات المدرب الوطني للتركيبة المثلى . لكن من غير المقبول أن لا يتمكن المدرب من صنع ثنائي محور دفاع قار مثلما كان في السابق مع الثنائي خالد بدرة وراضي الجعايدي مثلا الذي كان نقطة قوة في الترجي والمنتخب ولا بد على معلول أن يفكر في ثنائي من هذا الحجم وأرى في الثنائي المشاني والذوادي الأقرب لأنهما لاعبان يتكاملان وقادران على تحصين الخط الخلفي والمنتخب مقبل على مواعيد هامة . ● هل ترى فعلا أن الجامعة أصابت في تغيير كاسبارجاك بنبيل معلول؟ كاسبرجاك جاء إلى تونس في ظرف صعب، كانت النوادي تمر بصعوبات كبيرة ويبدو أن الجامعة يسرت له الأمور كثيرا في محاولة استدراجه لتدريب المنتخب عندما عجزت عن إيجاد مدرب كبير عندما اشترطت عليه بلوغ ربع نهائي كأس إفريقيا وهو شرط ميسر جدا وهذا خطأ كبير من الجامعة التي كان عليها أن تحدد بلوغ الدور النهائي والفوز باللقب كسقف يليق بكرة القدم التونسية. فكاسبارجاك أبعدته النتيجة وليس الأداء.. ومعلول نفسه قال هذا وأكد أن المنتخب مع كاسبارجاك قدم كرة جميلة في كأس إفريقيا لكن النتيجة غابت فحصل التململ في الجامعة وكانت القطيعة ليتم الاستنجاد بنبيل معلول الذي أخذ المشعل في فترة حساسة ينافس فيها المنتخب على ورقة العبور إلى كأس العالم روسيا 2018 . نجاح معلول نسبيا ساعدته النوادي التي وجدها في أحسن حالاتها بمشاركة رباعي في الكؤوس الإفريقية (قبل انسحاب الترجي والصفاقسي) عوامل استفاد منها المنتخب على مستوى جاهزية اللاعبين وانتعاشة نواديهم تمكن الإطار الفني للمنتخب من حسن توظيفها في الوقت المناسب. ويبقى الحكم على معلول ما بعد المشوار المتبقي في التأهل إلى كأس العالم. ● في صورة الترشح إلى مونديال روسيا 2018، هل ترى أن معلول هو رجل المرحلة القادمة؟ اللاعبون هم الذين يصنعون المدرب. فغياب تونس عن كأس العالم منذ سنة 2006 تعتبر فترة طويلة في بلد تحظى فيها كرة القدم بأهمية كبيرة وشعب شغوف باللعبة ويتطلع إلى تواجد المنتخب الوطني في المحافل الدولية الكبرى وخاصة كأس العالم فمشاركات 1978 بالأرجنتين و 1998 بفرنسا و2002 بكوريا الجنوبية واليابان و 2006 بألمانيا تبقى في الذاكرة ونتمنى أن نكون ضمن عمالقة العالم في روسيا 2018 فأمامنا فرصة كبيرة لا بد من استغلالها فعلى مقابلة وحيدة ربما نظمن الترشح نهائيا . بعد الترشح يكون التقييم ولم لا بقاء معلول على رأس المنتخب لأن الترشح في حد ذاته يخول له المواصلة. فهو مدرب ذكي ومطلع على الكرة في العالم وأفكاره تخول له التدريب في أعلى مستوى. ● على ماذا تلوم معلول في المقابلات الأخيرة التي أجراها المنتخب؟ معلول فاجأني عندما قال «عمري ما لعبت ب3 لاعبين في الدفاع» في المباراة الأخيرة أمام منتخب الكونغو الديمقراطية ولم أفهم ماذا كان يريد بتغيير الخطة بين الذهاب والإياب. فكانت الكارثة في الشوط الأول وكادت أن تنتهي أحلامنا هناك. لكن في الشوط الثاني رأينا وجها مخالفا تماما بعد التفطن للأخطاء القاتلة والقيام بالتعديلات الفورية اللازمة فكان رد الفعل وتحقيق هدفين في ظرف زمني وجيز وكان بالإمكان الفوز لو آمن لاعبونا بحظوظهم إلى آخر لحظة. لكن من ما يمكن البناء عليه هي تلك الروح القتالية التي ميزت اللاعبين ورغبتهم في التألق والترشح إلى كأس العالم، نظرا لأهمية مثل هذا الإنجاز في مسيرة اللاعب وتاريخه لذلك نرى أكثر من لاعب كان رافضا للمنتخب بدأ يسوق لنفسه للعودة (...) خصوصا من الناشطين بالخارج و أتمنى أن لا تكون عودتهم على حساب لاعبين آخرين أو محليين. وأحذر معلول من تكرار ما فعله في الشوط الأول من لقاء الكونغو الديمقراطية لأن التجارب عادة ما تكون في الوديات وليس الرسميات. ● هل ترى أن النجم سيلعب على أكثر من واجهة... وماذا عن حظوظه في كأس رابطة الأبطال؟ ثراء الزاد البشري هو الذي يحدد الأهداف، فالنجم الساحلي دائما يلعب على جميع الواجهات المحلية والقارية، الآن هو في غمار المراهنة على لقب كأس رابطة الأبطال ليعيد إنجاز 2007 وهناك مؤشرات كبيرة على ذلك. لكن إذا ما أراد أن يكون أفضل فما عليه إلا دعم البنك بعناصر قادرة على تقديم الإضافة في الوقت المناسب الذي يكون فيه المدرب في حاجة لذلك اللاعب في الخطة المطلوبة للقيام بالدور اللازم و الضروري. فمثلا دخول بوغطاس في لقاء أهلي طرابلس الليبي كان حاسما وأعطى قوة للفريق. ● ألا تعتقد ان حرمان النادي الصفاقسي من الانتدابات سيقلل من حظوظه في المراهنة على البطولة هذا الموسم؟ مشكل كبير حرمان فريق في حجم النادي الصفاقسي من الانتدابات لأسباب معروفة (...) ، لكن قوة فريق عاصمة الجنوب في أبنائه القادمين من مركز تكوين الشبان فكثيرا ما تبرز عناصر يكون لها شأن كبير وهذا الموسم أعتقد أن الفريق سيفاجئنا بلاعبين ممتازين... ولا أعتقد أنه سيبتعد عن المراهنة على اللقب. ● هل تنتظر بروز بعض اللاعبين هذا الموسم؟ ربما شواط النادي الصفاقسي برز مبكرا خلال الجولات الأولى من البطولة، لاعب مهاري أظهر ملامح اللاعب الحركي ذو مواصفات فنية عالية وزاد كروي ثري وكذلك الطالبي من الترجي مدافع صلب وممتاز... نطلب من المدربين منح الفرصة أكثر للاعبين الشبان والصبر عليهم لأخذ الثقة وكسب الخبرة. ● تعرض المدرب فيلود لموجة من الانتقادات ما رأيك هل أنت مع بقائه أم رحيله؟ النتيجة تحدد بقاء المدرب من عدمه، النجم الساحلي يمر بفترة انتعاشة مع المدرب الحالي فيلود. فالانتصارات هي التي تغطي الأخطاء، لكن حسب رأيي هذا المدرب قادر على الأفضل مع النجم الساحلي باللاعبين الحاليين وربما نتائج المباريات القادمة خاصة في كأس رابطة الأبطال ستحدد مصيره مع النجم. ● أيهما أفضل في النجم الساحلي، المصري عمرو مرعي أو البرازيلي أكوستا؟ لكل لاعب مؤهلاته الفنية والبدنية، فالمهاجم المصري عمرو مرعي لاعب يحبذ المساحات في المناطق الخلفية للمنافس والدليل في لقاء الإياب ضد أهلي طرابلس الليبي بتسجيله لهدفين رائعين وأعتقد أنها بداية طيبة لهذا اللاعب مع النجم الساحلي. بينما زميله البرازيلي أكوستا لا يتحرك كثيرا وبأقل مجهود يصنع الفارق. فهما لاعبان مختلفان رغم أنهما يشغلان نفس الخطة رأس حربة. ولم لا نرى هذا الثنائي جنبا إلى جنب في نفس المباراة.