أتمنى رؤية هذا اللعب من جديد في المنتخب هناك لاعبون لا يستحقون الزي الوطني مستعد للتدريب ..لكن الجامعة تجاهلتني أكد اللاعب الدولي السابق خالد بدرة أن المنتخب الوطني أمام فرصة تاريخية لكسب ورقة الترشح إلى مونديال روسيا بعد نقطة التعادل من ملعب كينشاسا ، منبها المدرب نبيل معلول لعدة مساءل تتعلق باختيار قائمة اللاعبين و كيفية مواجهة المنتخب الغيني ... كان ذك في الحوار الذي خص به " الصباح الأسبوعي " و الذي تطرق فيه إلى عدة نقاط تتعلق بالمنتخب الوطني و البطولة و رأيه في وضعية فريقه الأم شبيبة القيروان . و في ما يلي فحوى الحوار: كيف تفاعلت مع نتائج المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم ؟ الجواب : ككل كل الشعب التونسي شعرت بالفرحة بعد النتيجة الإيجابية للمنتخب الوطني في كينشاسا بعد مباراة صعبة و عودة قوية لعناصرنا الوطنية في 25 دقيقة من الشوط الثاني كانت رائعة جدا و قد وندر أن رأينا المنتخب الوطني بتلك الروح عند اللعب خارج تونس هذا مهم جدا دليل على قوة شخصية لاعبي المنتخب و حسن التأطير من طرف الإطار الفني و الإداري . فرغم الظروف الصعبة من رطوبة و مشاركة بعض اللاعبين يجهلون الكثير عن أجواء إفريقيا وضغط جمهور الفريق المحلي و العراقيل التي اعترضت البعثة التونسية هناك كان التحدي و تحقق المطلوب . نقطة أمام منافس مباشر على ورقة العبور إلى المونديال هامة جدا ووزنها من ذهب. هل ترى لاعبين يستحقون التواجد ضمن مجموعة المنتخب لم توجيه لهم الدعوة ؟ أعتقد أن لاعب النجم الساحلي حمزة لحمر مكانه موجود ضمن المجموعة وعلى المدرب نبيل معلول أن يراجع حساباته في هذه النقطة ويحافظ على لاعبيه . فمثلا يوسف المساكني غير قادر على اللعب مدة 90 دقيقة و البطولة مع فريقه القطري لم تنطلق بعد ورغم ذلك مكانه موجود في المنتخب الوطني لأنه لاعب قادر على إحداث الفارق و قد أكد ذلك في لقاء الذهاب أمام منتخب الكونغو الديمقراطية من تمريرة حاسمة ثم فعلها في كينشاسا وهو لاعب لا يمكن الاستغناء عنه ، كذلك حمزة لحمر صاحب التسديدات القوية و قد أكد ذلك مع النجم الساحلي و أتمنى أن توجه له الدعوة مجددا. هل هناك لاعبون لا يستحقون المنتخب و هم متواجدون حاليا مع المجموعة ؟ نعم هذا موجود ، و لكن و بما أننا في أجواء فرحة وحتى لا أحرج هؤلاء اللاعبين و لا الإطار الفني فلا بد من مراجعة القائمة و القيام ببعض التعديلات خاصة للاعبين الذين ليست لهم خبرة بأجواء القارة الإفريقية فلا مكان لهم بالمنتخب الوطني في الوقت الحالي ولكن بعد الترشح إلى مونديال روسيا يمكن للمدرب الوطني أن يفكر فيهم . فاللعب بالقارة الإفريقية يتطلب لاعبين من طينة خاصة من الفرق التي يشارك لاعبوها في بطولة رابطة الأبطال و كأس الكاف. بخبرتك في القارة الإفريقية . كيف ترى الأجواء في غينيا وما هو المطلوب من المنتخب الوطني للخروج بسلام من رحلة غينيا ؟ ستكون مباراة صعبة جدا و أمام الإطار الفني حوالي شهر قبل موعد المباراة فلا بد من التحضير الجيد على جميع المستويات و عدم ترك أي ثغرة . وعلى نبيل معلول مراجعة خط الدفاع الذي كان دون المستوى في لقاء الكونغو الديمقراطية بقبول 3 أهداف ذهابا و إيابا وهو غير مقبول في منتخب يريد الترشح إلى كأس العالم ، لكن في المقابل لنا خط وسط ميدان من طراز عال بتواجد بن عمر و الشعلالي وهذا الأخير لاعب ممتاز قدم مردود جيد في لقاء الذهاب أمام الكونغو الديمقراطية و لكن مستواه تراجع في لقاء الإياب ولا يمكن اللوم عليه فإجراء مباراتين بهذا الحجم في ظرف 5 أيام يتطلب جاهزية بدنية و نفسية خاصة . لكن هذا اللاعب هو من بين لاعبي المستقبل في المنتخب الوطني . لقاء غينيا في كوناكري يتطلب التركيز و الجاهزية البدنية و الذهنية ، فعلى اللاعبين أن يكونوا على درجة عالية من الجاهزية الذنية من البداية إلى حين إعلان الحكم عن نهاية المباراة ، فالمنافس يعول كثيرا على هذه المباراة ويجب أن يضع لاعبوا المنتخب التونسي في أذهانهم أنهم ليسوا في فسحة بل هم مطالبون بالعودة بنقاط الفوز لتدعيم حظوظ الترشح بعد أن قطعنا شوطا هاما إثر التعادل الأخير. ما هي نقاط قوة و نقاط ضعف المنتخب الغيني ؟ الجواب : شخصيا أعتبر أن المنتخب الغيني أفضل من منتخب الكونغو الديمقراطية ، يضم لاعبين ممتازين وقوته في خط الوسط و خط الهجوم لكن تنقصه الروح على الميدان بالعقلية التي نعرفها على بعض اللاعبين الأفارقة وهذه من النقاط السلبية التي يمكن للإطار الفني أن يشتغل عليها و أنصحه بأن لا يعتمد مباراة ليبيا الأخيرة ضد المنتخب الغيني مقياسا بل عليه أن يعد المنتخب على مردود لاعبي المنتخب الغيني على ملعبه في كوناكري حتى تكون الفكرة أوضح و أشمل و أعمق. كيف ترى بطولة الموسم الحالي وهل تنتظر بعض المفاجآت من بعض النوادي ؟ بصراحة بطولتها " ما تفرجش " ولا تزال في جولاتها الأولى . فمدة اللعب الفعلي قليلة جدا فعلى 90 دقيقة لا نجد 15 أو 20 دقيقة كورة وهذا غير معقول في بطولة محترفة تصرف فيها المليارات . فالنقاشات كثيرة مع الحكام و كل من هب ودب تجده يرتع على الميدان وهنا على الجامعة أن تفعل القانون و تفرض أكثر صرامة حتى يستقيم الوضع و نشاهد كرة قدم في مستوى تطلعات الجمهور. هل تنتظر بروز بعض لاعبين جدد ؟ لا يمكن بروز لاعبين جدد إذا ما لم تمنح لهم الفرصة ، فكل النوادي تنتدب و أنا أتساؤل ما هو مصير مئات اللاعبين يتكونون في أصناف الشبان فلماذا لا تمنح لهم الفرصة و الصبر أكثر عليهم للتأقلم مع أجواء البطولة . فجل النوادي مقرة في حق اللاعبين الشبان فحتى النوادي المعروفة بأنها مدارس في التكوين و اكتشاف المواهب مثل شبيبة القيروان جمعيتي الأم التي تكونت فيها قبل الانتقال إلى الترجي الرياضي التونسي تخلت عن دورها و أصبحت تنتدب بطريقة ملتفتة للانتباه . فكيف يحصل هذا و أين أبناء الشبيبة لإعادة الأمور إلى نصابها و القطع مع الانتدابات المرهقة ماديا لجمعية تعاني من ضعف الموارد المالية. لماذا لم نرى بعض نجوم كرة القدم مثل مجموعة كأس إفريقيا 2004 في مجال التدريب أو التسيير الرياضي ؟ أنا شخصيا لم أتلق أي عرض من الجامعة التونسية لكرة القدم رغم أنني مستعد لوضع خبرتي على ذمة النخبة الوطنية هذا واجب لرد الجميل لوطني الذي منحني الفرصة لأصل إلى المستوى الذي أنا فيه الآن. فأنا لن أطرق الأبواب لأن هذا ليس من طبعي و إذا أرادوا فأنا موجود و على الذمة لخدمة كرة القدم التونسية. لكن بقية الزملاء لا أعرف فكل له أسبابه و ظروفه... ما رأيك في تعيين شكري الخطوي و أنيس البوسعايدي لتدريب المنتخب الأولمبي ؟ شكري الخطوي مدرب ممتاز صنع مسيرة ثرية ولا فتة بدأها مع نجم المتلوي ثم أكدها مع إتحاد بن قردان ... و المطلوب الإحاطة بهذا المدرب في خطته الجديدة حتى ينجح في إعداد منتخب للمستقبل ، فلاعبوا المنتخب الأولمبي هم الأقرب للمنتخب الأول و يجب أن يكون انتقالهم سلسا وهذا دور المدرب في حسن انتقاء العناصر و تأطيرها . و أما أنيس البوسعايدي فهو صاحب خبرة كلاعب قادر على الإضافة وليس نكرة بل في رصيده تجربة كبيرة لا تتوفر لدى البعض(...) كيف تتابع وضعية الشبيبة القيروانية ؟ الجواب : الشبيبة تبقى في القلب ، هي الأم التي تعلمت فيها كرة القدم ، وضعيتها تقلقني صراحة و الفريق يمر بفترة إنتقالية ، فبعد البداية المحتشمة جاء الفوز على النادي الإفريقي يوم السبت ليعطي الأمل للجميع وهو إنتصار هام للمعنويات و سيعطي الثقة للاعبين . وما على رجالات القيروان إلا الوقوف إلى جانب الجمعية و التوقف عن المزايدات التي لا تخدم النادي في شيء. مونديال روسيا كلمة للجمهور الرياضي و هو ينتظر أن يتحول مونديال روسيا من حلم إلى حقيقة ؟ أمامنا فرصة تاريخية للترشح إلى كأس العالم بروسيا 2018 لابد من الوعي جيدا بأهمية الحدث و أطلب من الجمهور التونسي الوقوف إلى جانب المنتخب الوطني لأن لاعبون في أوج العطاء و الكرة التونسية ستستفيد منهم . فالذهاب إلى المونديال يعني الكثير للشعب التونسي وما أحوجنا إلى الفرحة الكبرى فرجاء لا نضيع الفرصة . كلنا يد واحدة مع المنتخب الوطني التونسي. كمال الطرابلسي الصباح الاسبوعي بتاريخ 11 سبتمبر2017