تعدّ المدرسة الإبتدائيّة «غرّة جوان» أو ما اصطلح على تسميتها لدى أهالي مدينة القلعة الكبرى ب«المكتب» من أعرق مدارس المعتمديّة حيث يعود تاريخ تأسيسها إلى الحقبة الإستعماريّة وتحديدا إلى سنة1892ويؤمّها حاليا ما يناهزعن425 تلميذا وتلميذة إلاّ أنّه وفي ظلّ الحركيّة المروريّة وتزايد عدد وسائل النّقل بمختلف أنواعها التي تعبر على مدار السّاعة شارع غرّة جوان او ما يعرف ب»المراح» امام المدرسة وبصفة خاصّة أوقات الذروة يخلق عديد الإشكاليّات المروريّة لعامّة مستعملي هذا الشريان المروريّ وعلى وجه الخصوص لتلاميذ المدرسة المذكورة الذين يجدون أنفسهم مدعوّين كرها إلى النّزول وسط الطّريق وتجنّب مسار مختلف وسائل النّقل ممّا يمثّل خطرا حقيقيّا يحدّق بأرواحهم ويتهدّد سلامتهم الجسديّة ويعرّضهم إلى مخاطر حوادث المرور القاتلة التي تتسبّب فيها وسائل النّقل على اختلاف أنواعها من سيارات نقل جماعي وحافلات وشاحنات ودرّاجات ناريّة. خيار ليس لهم عنه من بديل باعتبار أنّ المدرسة ليس لها من منفذ غير هذه الطّريق الرئيسيّة من ناحية كما أنّه لا يتوفّر للتّلاميذ غير رصيف لا يتجاوز عرضه 60صم وغالبا ما يعمد أصحاب المحلاّت التجاريّة المتواجدة على حافتي الطريق إلى إشغال جانب هام منه إمّا بتكديس بضائعهم ومعروضاتهم على طول واجهة محلاّتهم أو من خلال ركن شاحناتهم وسياراتهم والاستحواذ على عرض الرّصيف بالكامل وجانب من الطّريق وهو ما يدفع بالأطفال الصّغار إلى مجابهة مخاطر مروريّة بشكل يوميّ ويرجّح إمكانيّة حصول حوادث مروريّة قاتلة اكتوت بلوعتها عديد الأسر التي خسرت فلذّات أكبادها في هذه النّقطة المروريّة السّوداء. دعوة إلى السلط ناشد عدد من الأولياء السّلط المحليّة ومختلف المصالح المعنيّة بضرورة تأمين عمليّتي دخول وخروج التّلاميذ خلال الفترتين الصّباحيّة والمسائيّة من خلال الحرص على تواجد دوريّ لعون أمن من المرور أمام المدرسة يسهّل عمليّة اجتياز وعبور التّلاميذ للطّريق من ناحية أولى كما يمنع من ناحية ثانية عمليّات التوقّف الغير قانوني لسيارات النّقل الجماعي وعمليّات الوقوف وحيازة الرّصيف من قبل أصحاب السيّارات الخاصّة واتّخاذ ما يستوجب من اجراءات ردعيّة ضدّ المخالفين كما تبقى مسألة تثبيت حواجز حديديّة على طول الرّصيف لحماية المترجّلين والحيلولة دون حيازة الرّصيف أمرا ضروريّا وناجعا.