نبيل عمار في زيارة لشركتيْن تونسيتيْن في الكامرون    هذا فحوى لقاء رئيس الجمهورية بوزير الثقافة الإيطالي..    وفاة الصحفي كمال السماري    حجز 214 كلغ من اللحوم الحمراء غير مطابقة لشروط النقل والحفظ بهذه الولاية..    تونس: إمضاء اتفاقية تمكن صغار مربي الماشية من إقتناء الأعلاف الخشنة    صفاقس : خطأ عند الانتاج أم تحيل على المستهلك    بطولة الرابطة المحترفة الأولى: النتائج والترتيب    دورة مدريد: أنس جابر تنتصر على الكندية ليلى فرنانديز    6 مليارات لتسوية ملفّات المنع من الانتداب…فهل هيئة المخلوفي قادرة على ذلك    طقس الليلة    سوسة: القبض على 5 أشخاص يشتبه في ارتكابهم جريمة قتل    وزير الثقافة الإيطالي: نريد بناء علاقات مثمرة مع تونس    تامر حسني يعتذر من فنانة    ملكة جمال ألمانيا تتعرض للتنمر لهذا السبب    أمين قارة يكشف سبب مغادرته قناة الحوار التونسي    الإتحاد العام لطلبة تونس يدعو إلى تنظيم تظاهرات طلابية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني    مصر.. تصريحات أزهرية تثير غضبا حول الشاب وخطيبته وداعية يرد    وزيرة الاقتصاد والتخطيط تترأس الوفد التونسي في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية    صادم/ العثور على جثة كهل متحللة باحدى الضيعات الفلاحية..وهذه التفاصيل..    رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة ببوعرقوب يوجه نداء عاجل بسبب الحشرة القرمزية..    ملامحها "الفاتنة" أثارت الشكوك.. ستينيّة تفوز بلقب ملكة جمال    القطب المالي ينظر في اكبر ملف تحيل على البنوك وهذه التفاصيل ..    سيدي حسين : قدم له يد المساعدة فاستل سكينا وسلبه !!    وزيرة التربية تطلع خلال زيارة بمعهد المكفوفين ببئر القصعة على ظروف إقامة التلاميذ    دورة اتحاد شمال افريقيا لمنتخبات مواليد 2007-2008- المنتخب المصري يتوج بالبطولة    فرنسا تعتزم المشاركة في مشروع مغربي للطاقة في الصحراء    استقرار نسبة الفائدة الرئيسية في تركيا في حدود 50%    بي هاش بنك: ارتفاع الناتج البنكي الصافي إلى 166 مليون دينار نهاية الربع الأول من العام الحالي    بنزرت: الافراج عن 23 شخصا محتفظ بهم في قضيّة الفولاذ    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم السبت 27 أفريل    المجلس المحلي بسيدي علي بن عون يطالب السلطات بحل نهائي لإشكالية انقطاع التيار الكهربائي    خبير تركي يتوقع زلازل مدمرة في إسطنبول    عاجل/ نحو إقرار تجريم كراء المنازل للأجانب..    استشهاد شابين فلسطينيين وإصابة اثنين آخرين بنيران الاحتلال الصهيوني غربي "جنين"..#خبر_عاجل    هوغربيتس يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة.. ويكشف عن مكانه    عاجل/ الحوثيون يطلقون صواريخ على سفينتين في البحر الأحمر..    كيف نتعامل مع الضغوطات النفسية التي تظهر في فترة الامتحانات؟    أخبار الملعب التونسي ..لا بديل عن الانتصار وتحذير للجمهور    "حماس" تعلن تسلمها رد الاحتلال حول مقترحاتها لصفقة تبادل الأسرى ووقف النار بغزة    فضاءات أغلقت أبوابها وأخرى هجرها روادها .. من يعيد الحياة الى المكتبات العمومية؟    مانشستر سيتي الانقليزي يهنّئ الترجي والأهلي    ابتكرتها د. إيمان التركي المهري .. تقنية تونسية جديدة لعلاج الذقن المزدوجة    الكاف..جرحى في حادث مرور..    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    طقس الليلة    عاجل/ ايقاف مباراة الترجي وصانداونز    تألق تونسي جديد في مجال البحث العلمي في اختصاص أمراض وجراحة الأذن والحنجرة والرّقبة    تونس تسعى لتسجيل مقدّمة ابن خلدون على لائحة 'ذاكرة العالم' لليونسكو    الرابطة 1 ( تفادي النزول - الجولة الثامنة): مواجهات صعبة للنادي البنزرتي واتحاد تطاوين    منظمات وجمعيات: مضمون الكتيب الذي وقع سحبه من معرض تونس الدولي للكتاب ازدراء لقانون البلاد وضرب لقيم المجتمع    تقلص العجز التجاري الشهري    أخصائي في أمراض الشيخوخة: النساء أكثر عُرضة للإصابة بالزهايمر    تُحذير من خطورة تفشي هذا المرض في تونس..    عاجل : القبض على منحرف خطير محل 8 مناشير تفتيش في أريانة    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أوتيك: القنارية تعود الى الصدارة
نشر في الشروق يوم 01 - 01 - 2010

ساعدت خصوبة الأراضي الشاسعة والمناخ الممطر الذي حبا الله به «أوتيك» الفلاح على استغلال كل ذلك في غراسات عديدة ومتنوعة أهمها «القنارية» التي تعد واحدة من أهم وأعرق المنتوجات الفلاحية التي عرفت بها المعتمدية على المستوى الوطني والعالمي إلى جانب زراعة الحبوب والبقول وتربية الماشية.
فبعد الفتور الذي ميز علاقة الفلاح في أوتيك بهذا المنتوج خلال العقود الفارطة وذلك بسبب قلة مياه الري وكلفة البذور والأدوية وأمام تذليل أغلب هذه العراقيل عادت غراسة القنارية لتغطي مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية بالجهة والتي بلغت الآن أكثر من 700 هكتار أي بنسبة 90% من المساحة الجملية بولاية بنزرت منها 500 هكتار للقنارية الحمراء و200 هكتار توزعت بين «البيضاء والحمراء العنابي والبنفسجية وهو ما يمثل نسبة 35 % من الانتاج الوطني وهو ما مكن المنطقة من احتلال المراتب الأولى وطنيا بعد ولاية أريانة.
تعد هذه الزراعات من الخضر القليلة التي حافظت على صورتها ومكانتها ومساحتها مقارنة بالخضر الأخرى «كالبطاطا» خاصة لأنها تتماشى ونوعية التربة الموجودة ونوعية المياه التي تحتوي على نسبة ملوحة تساعد النبتة على النمو الى جانب وفرة الأعشاب التي تنبت داخلها والتي لها فوائد مضاعفة أولها توفير الدفء للنبتة وثانيا استغلالها من طرف الفلاح كعلف للمواشي.
وتنقسم القنارية في هذه الربوع الى نوعين هما البيضاء والحمراء البنفسجي والحمراء العنابي وكل واحدة لها مميزاتها فالبيضاء أصغر حجما وتنضج باكرا كما أنها تدر على غارسها كميات وافرة أما الحمراء والتي يحبذها المستهلك ويقبل عليها رغم ارتفاع سعرها في الغالب فتتميز بلذتها ومظهرها الجذاب وحجمها الكبير ولها جدوى اقتصادية من حيث النوع والكم وتوفر مدخولا ماديا مهما للفلاح.
وتعتبر مدن الساحل والجنوب من أهم الأسواق الداخلية التي تقبل بكثافة على القنارية الاوتيكية المعروفة بجودتها ولذتها ولقد غزا هذا المنتوج الأسواق الخارجية خلال السنين الأخيرة وصار الاقبال عليه كبيرا خاصة من الشركات الايطالية التي أبرمت عقود شراكة مع الفلاحين لقبول منتوجهم وتصديره الى الدول الأروبية الأخرى.
وفي نطاق تحسين وتطوير الانتاج تسعى الجهات المختصة الى تحسين نوعية المشاتل المعدة للغرض الى جانب ذلك يطمح فلاحو الجهة أن تدمج القنارية مع الزراعات الأخرى كالحبوب والاعلاف التي تتمتع بسعر تفاضلي في مياه الري يصل الى 50% وبالتالي تخفيف عبء المصاريف التي يتكبدها طوال فترة غراسة القنارية.
محمد الاسعد الفرجاني
المكنين: من يوقف الحوادث المرورية بطريق السكرين؟
المكنين (الشروق)
تعتبر طريق السكرين خير مثال على ما شهدته معتمدية المكنين من تحسن ملحوظ في شبكة الطرقات ولكن الحوادث المرورية القاتلة التي جدت بعد عيد الفطر وليلة عيد الإضحى الفارط تعكس خللا ما لا يجب التغافل عنه فأين موطن الداء؟ وهل من سبيل للخلاص؟
تشهد طريق السكرين حركة مرورية كثيفة لارتفاع عدد السيارات والشاحنات الثقيلة والحافلات ولعل ما يثير الانتباه سرعة هذه العربات خاصة أمام المدرسة الإعدادية التي تؤمها نسبة كبيرة من أبنائنا التلاميذ وينتظر أهالي المنطقة من السلط المحلية اتخاذ المزيد من الاجراءات الوقائية حتى لا تتكرر الفواجع المرورية وهو ما يقتضي حسب رأيهم تركيز مخفضات السرعة على مستوى المدرسة الاعدادية لحماية أبنائنا التلاميذ من الحوادث ومنع استغلال المقاهي للأرصفة لحماية المترجلين من الأخطار التي قد تداهمهم في كل وقت وحين.
وخلاصة القول «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم» فلا ريب أن عقليتنا هي سبب بلوتنا إذ كثيرا ما يتسبب عدم احترام بعض السائقين لقواعد المرور في إزهاق أرواح بشرية دون أن ننسى بهلونيات مجانين الدراجات النارية التي تعود عليهم وعلى غيرهم من الأبرياء بالوبال والبلاء.
رياض زخامة
ملاحظات عن مدينة قفصة
بقلم المنصف بن فرج
قررت مؤخرا القيام ببعض الرحلات الى بعض الولايات في بلادنا بهدف البحث والتنقيب عن بعض أسرار الشهداء والمقاومين وكبار المناضلين، وبعد تفكير اخترت التوجه الى مدينة قفصة حيث لم أزرها منذ عشر سنوات أو أكثر، فبدأت الرحلة وما هي الا ساعات قليلة حتى وجدتني أسير في طريق فسيحة، معبدة كأنها الزرابي المبثوثة، تمهد للوصول الى قفصة المدينة والجهة المناضلة.
ما كدت أدخل قفصة حتى انبهرت بما رأيت، فكل شيء قد تغير في هذه السنوات العشر مداخل المدينة جميلة، وشوارعها نظيفة، ومطارها رائق يوفر للمسافرين راحة ومتعة ويدعم مسيرة التنمية بالجهة ويجعلها مندمجة في محيطها الإقليمي والوطني والعالمي، والعمارات في قفصة شامخة، والمغازات أنيقة، ومفترقات الطرق رائعة على غرار مفترق الديوانة الجميل، وإدارات من أحدث طراز هندسي، وكليات ومعاهد منتشرة، وأحياء جامعية نشيطة، تصنع العقول وتبني مجتمع الذكاء والمعرفة، وشباب ينبض حيوية، حيثما دخلت الى دور الشباب والثقافة وفي الملاعب الرياضية وفي الكليات والمدارس ووجدت عمالا ذوي سواعد مفتولة، يساهمون في تحسين نوعية عيش أبناء الجهة، وجميع من شاهدت كانت وجوههم مستبشرة، فرحة بالحضور الذي عرفته مدينتهم وولايتهم في هذا العهد السعيد.
وفي قفصة منتزهات جميلة تحافظ على البيئة، يرتادها أبناء الجهة والزوار للترفيه وتساهم في تحسين نمط العيش، وصناعات تقليدية مزدهرة تحافظ على التراث وتواكب العصر، ومن لا يعجب بالحولي والكليم والمرقوم القفصي!
وقد أعجبت كذلك بما شاهدت في المؤسسات والإدارات من حسن استقبال للمواطنين والمواطنات، وبكيفية إسداء الخدمات اليهم، بصدر رحب وعناية فائقة، وباعتماد أحدث الوسائل التكنولوجية بفضل إرساء إدارة عصرية مواكبة لأحدث ما يكون من طرق العمل والخدمات.
حقا إن مدينة قفصة تعيش تحولا كبيرا وارتقاء في أسلوب العيش يجدر التنويه به، وهذه على سبيل المثال محطة النقل البري التي زرتها، فقد كانت تحفة بديعة، بها مآوى الحافلات ومقاعد انتظار المسافرين وشبابيك بيع التذاكر محكمة التنظيم، ترحب بالزائرين، وتعلن كتابيا وصوتيا عن مواعيد انطلاق الحافلات ووصولها، في جميع الاتجاهات، وإنك إذا زرت مناطق قفصة الصناعية ترى فضاءات جميلة، وتقرأ لافتات المصانع التي تنجز فيها المشاريع الكبرى، بالشراكة مع رؤساء الأموال والمستثمرين وقد تم الى حد الآن بعث 813 مشروعا بقيمة استثمارات بلغت 130 م.د مكنت من إحداث آلاف مواطن الشغل، وانطلقت داخل ولاية قفصة المشاريع الجديدة والمتجددة في القطاعات الواعدة، وخاصة في مجال الاقتصاد اللامادي وفي صناعة مكونات السيارات والفسفاط ومواد البناء، وغيرها.
لهذا أدعو جمعيات المجتمع المدني الثقافية والشبابية، والمنظمات ذات العلاقة، أن تنظم توأمة ورحلات لأبناء تونس وبناتها، كي يزوروا قفصة وغيرها من المدن والولايات ويشاهدوا مدى ما تحقق في الوطن من إنجازات بفضل سياسة الحكم الرشيد لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي الحريص على أن تظل تونس واحة أمن وتضامن وسلام، وأن يدوم فيها التضامن والأمن والاستقرار ويتواصل بناء المستقبل وتحقيق الرخاء والعيش السعيد، لكل الأجيال والفئات في كل المناطق والجهات من الكاف الى مدنين.
مؤلف كتاب ملحمة النضال التونسي
من خير الدين الى زين العابدين
عين دراهم: وسائل التدفئة العصرية مفقودة
لمعتمدية عين دراهم خصوصياتها من حيث المناخ والطبيعة فهي مدينة جبلية تقع على ارتفاع يزيد عن 800 متر على مستوى سطح البحر ويصل معدل التساقطات السنوي للامطار بها الى أكثر من 1500 ملمتر كما تشهد في فصل الشتاء هبوب العواصف والرياح ونزول الثلوج فتنخفض درجات الحرارة الى تحت الصفر.
بهذه المعتمدية العديد من المؤسسات العمومية الإدارية ومعهدان ثانويان و03 مدارس اعدادية وما أن يحل فصل الشتاء بهذه المنطقة حتى تصاحبه لفحات من البرد القارس تلذع الوجوه والاجسام ويصبح العمل بالمكاتب داخل هذه المؤسسات صعبا جدا كما يجد التلاميذ صعوبة كبيرة في متابعة الدروس والتركيز داخل قاعات الدراسة نظرا لعدم وجود وسائل تدفئة تلطف الجو داخل هذه المؤسسات الادارية والتربوية وتجعل كيفية العمل مريحة قدر الامكان وان كانت بعض المؤسسات قد توخت طريقة للتدفئة سواء كان ذلك بالوسائل العصرية كالمكيفات الهوائية والتي غالبا ما تصبح عديمة الجدوى عند تدني درجات الحرارة الى ما دون الصفر فإن البعض الآخر عمد الى استعمال السخانات الكهربائية للتدفئة وهو ما يرفع في استهلاك الطاقة بصفة ملحوظة ولا يعطي النتيجة المرجوة وهناك مؤسسات تخلت نهائيا عن وسائل التدفئة وما على الموظف سوى الصمود أمام لذعات البرد وتحملها كلفه ذلك ما كلفه.
وأمام برودة الطقس في هذه المنطقة الجبلية ذات المناخ المتقلب فلا بد من التفكير في تزويد هذه المؤسسات والمعاهد والمدارس بوسائل تدفئة مركزية جماعية تعمل بواسطة الفيول لتدفئة الأعوان والتلاميذ وخلق محيط عمل ودراسة مريحة للجميع.
حسن الجبالي
جربة: الطريق الرئيسية تتسبب في المزيد من الحوادث
جربة الشروق:
انطلقت منذ اشهر قليلة بجربة أشغال إنجاز الطريق المحلية 941 التي تربط حومة السوق بالمنطقة السياحية، استبشر الأهالي ومتساكنو الجزيرة بهذا الإنجاز الهام الذي بلغت تكاليفه 23 مليون دينار حيث سيصبح هذا الطريق بإتجاهيه الإثنين من أجمل الطرقات بالجزيرة خاصة أنه طريق شاطئي يحاذي البحر ويشقّ المنطقة السياحية. كما تم في مرحلة سابقة انجاز الطريق المحلية 1031 التي تربط مدينتي حومة السوق وميدون وقبلها كان انجاز طريق المطار.
هذه النقلة النوعية التي شهدتها البنية التحتية على مستوى الطرقات بالجزيرة كانت لصالح الطرقات المحلية على حساب الطريق الرئيسي، حيث تعتبر الطريق الجهوية 117 التي تربط القنطرة الرومانية بحومة السوق طريقا رئيسيا نظرا إلى العدد الهائل من وسائل النقل التي تدخل الجزيرة يوميا، كما يعتبر هذا الطريق المدخل الوحيد لجميع الشاحنات والعربات الثقيلة التي لا يسمح لها بالدخول عبر البطاح، فهي أصبحت بمثابة الشرايين التي تغذي الجزيرة من مواد بناء ومواد غذائية وفلاحية وغيرها من النقل الثقيل.
ورغم هذا الضغط الكبير فإن هذه الطريق تتميز بضيقها حيث لا يسمح عرضها بتقاطع شاحنتين ولا بالمجاوزة وكذلك بحافتها الرديئة مما تسببّ خطورة كبيرة على الدراجات الناريّة كما تتميز بظلامها الدامس حيث تفتقر للتنوير العمومي،وانعدامها للمفترقات المدوّرة وذلك في كل من سدويكش وربانة وعلى مستوى الرياض ووالغ.
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن المفترق الوحيد الذي وقع انجازه منذ احداث الطريق سنة 1991 هو مفترق «الماي»وقد كان ذلك ببادرة من بلدية جربة ميدون.
كل هذه النقائص على مستوى الطريق الرئيسية جعلتها تصبح أخطر طريق في الجزيرة حيث تتصدر وبلا منازع في نسب حوادث المرور بجربة وذلك حسب احصائيات السّلطات الأمنية المختصة والتي رغم مجهوداتها الكبيرة ووقفتها الحازمة ليلا ونهارا إلاّإن عدد الحوادث على الطريق الرئيسة يبقى مرتفعا بالمقارنة ببقية المناطق لذلك يتساءل المواطن ألا يجدر أن يكون لهذه الطريق الأولوية القصوى في الصيانة على طرقات أخرى بالجزيرة.
نبيل بن وزدو
الوطن القبلي: انطلاق تصدير «المالطي» يوم 9 جانفي و400 مليم للبداية
الوطن القبلي الشروق:
تشير تقديرات المجمع المهني للغلال والتمور بأن صابة المالطي لهذا الموسم ستسجل زيادة ب19٪ إذ أن المحصول الجملي قد يصل الى 137 ألف طن مقابل 117 ألف خلال العام الماضي.
وقد استعدّ المجمع والهياكل المعنية والمصدرون للموسم الجديد على مستوى التصدير إذ تم اتخاذ كل التدابير والاستعدادات الضرورية لتأمين وصول منتوجنا في ظروف طيبة صحيا وعلى مستوى العرض وحسب الأخبار التي رصدناها من آخر اجتماع عقده المجمع بالمصدرين يوم 28 ديسمبر فإن العمل سيتواصل بنظام الحصص ليتم الانطلاق يوم 9 جانفي القادم بأول شحنة في اتجاه السوق الفرنسية ب2200 طن على أن يتواصل العمل أسبوعيا بهذا النظام حسب الطلب وتطورات السوق.
وكالعادة وضع المجمع هدفا يتطلع لتجاوز 25 ألف طن من المالطي الممتاز غالبيته الساحقة ستصدر الى السوق الفرنسية علما وأن 23 ألف طن تم تصديرها الموسم الماضي وما يزيد عن 27 ألف طن فيما قبله.
400 مي للبداية
ويتطلع الفلاح الصغير خاصة للثمن الذي سيضعه المصدرون في ضربة البداية والأمل كل الأمل أن يغطّي كلفة تتصاعد من موسم لآخر وهو شيء لا يخفى على أحد إذ أن ثمن الأسمدة البوطاسية والكيميائية بمختلف أنواعها تضاعف 4 مرات في السنوات الأخيرة إضافة للأدوية وسعر الماء واليد العاملة... وقد علمنا من أحد المصدرين أن ثمن الكلغ من المالطي سيتراوح بين 350 و400 مي بل أن رئيس مجلس إدارة تعاضدية بني خلاد التهامي رحومة أعلن ل«الشروق» أن التعاضدية ستشتري المالطي ب400مي وستدعم الفلاحين عسى أن يدعموا تعاضديتهم ويدعموا انتاجهم وصورة بلادهم من خلال الجني السليم والحرص على وصول الانتاج في أحسن حال.
إقبال مغاربي
منذ مدّة انطلقت عملية جني المالطي وأقبل بعض التجار على غسله وتزييته وتسويقه في السوق المحلية بل أن هناك طلبات من السوق الليبية والجزائرية لشراء كميات من المالطي وفي انتظار أن تتوضح أكثر دواليب السوق محليا وأجنبيا ستشرع مؤسسات اللّف التي يوجد أغلبها بالوطن القبلي في توزيع الصناديق البلاستيكية على الفلاحين انطلاقا من يوم 4 جانفي ودائما حسب العارفين بالسوق فإن الموسم الحالي سيكون طيبا على مستوى الأسعار والطلب خاصة وأن الخضّارة أو الذين اشتروا المالطي على رؤوس أشجاره واقتنوا بمعدّل 400 مي وهو ما يعني أن أثمان البيع قد تشهد ارتفاعا مقارنة بالموسم الماضي التي ظلّ البيع على أغلب فترات الموسم متأرجحا بين 300مي و400مي.
خالد الهرقام
سيدي علي بن عون: أكثر من 60 يوما بلا ماء
تسكن 80 عائلة بمنطقة «الرقبة» التابعة لعمادة المنصورة الشرقية من معتمدية سيدي علي بن عون (ولاية سيدي بوزيد ) ،هذه المنطقة ورغم وجودها في مكان قصي الا أن المواطن فيها لم يشعر بصعوبة عيشه وقساوة الطبيعة لما تم توفيره من خدمات لضمان عيشه الكريم.
أهالي هذه المنطقة ينشطون في الفلاحة وعرفوا بتربية الماشية من أغنام وماعز وأبقار ينعمون بحصولهم على الماء الصالح للشراب منذ مدة.
ومنذ 16 أكتوبر 2009 انقطع الماء الصالح للشراب على أهالي منطقة الرقبة والى الآن وهم يجدون صعوبات جمة للحصول عليه وقد كلفهم هذا الانقطاع هدر أموال طائلة صرفت لجلب صهاريج الماء التي يكلف الصهريج الواحد المواطن من 15 الى 20 دينارا إذا توفرت له الفرصة للحصول على من يجلب له الماء لان ندرة الوسائل المستعملة وصعوبة الحصول عليها يجعل أهالي منطقة الرقبة لا يفكرون الا في كيفية الحصول على الماء الصالح للشراب لهم ولمواشيهم خاصة إذا عرفنا أن الأبقار تتطلب توفير كميات هائلة من الماء.
هذه الظروف الصعبة التي يعيشها أهالي الرقبة أكثر من شهرين جعلتهم يملون من الوعود المتكررة التي يسمعونها ولأن مشكلتهم لا تزال قائمة وتزداد تعقيدا يوما بعد يوم لعدم توفير الماء الصالح للشراب لهم.
الكل يتساءل عن دور مجمع التنمية بالرقبة الذي يشرف على عملية إيصال الماء الصالح للشراب للأهالي ولماذا لم يتدخل بالسرعة المطلوبة وبالكيفية المثلى حتى تعود الأمور إلى ما كانت عليه؟.
المتضررون من أهالي الرقبة يناشدون السلط الجهوية والمحلية التدخل السريع لإعادة إيصال الماء الصالح للشراب لهم لأنهم تعبوا ماديا ومعنويا وحتى مواشيهم لم تسلم أيضا وفي كثير من الأحيان لم تجد الماء الكافي.
فهل من مجيب لأهالي منطقة الرقبة؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.