صفاقس عاصمة الزياتين بامتياز اذ تتوزع على غابات الولاية والمعتمديات الداخلية اكثر من 6 ملايين شجرة مباركة تضع عاصمة الجنوب في المرتبة الاولى على مستوى انتاج الزيت بنسبة 25 % رغم هرم الكثير من الاشجار وعدم تعويضه في الابان والانحباس الذي يحد من الانتاج ويلحق أضرارا بليغة في سنوات الجفاف الحاد على غرار ما حصل في السنوات القليلة الماضية وكاد يحصل هذه السنة.. وقد منّ الله على عباده بكميات هامة في عديد المناطق بعثت الامل الكبير لانقاذ الصابة التي جفت حبات الكثير منها وادت الى هلاك العديد من الاشجار في المعتمديات الغربية بالمحرس والصخيرة والغريبة كما فرضت على الفلاحين ولا سيما الذين يملكون الامكانيات المادية سقيها باسعار مرتفعة وصل معها سعر الجرار الواحد الى 30 الف دينار ورغم انتشار حملة الري على نطاق واسع فان النتائج لم تكن ناجحة 100 % ذلك ان ماء المطر يفيد الاشجار بنسبة عالية وبكيفية ناجعة جدا تمكنها من تدارك العطش ومن استرجاع انفاسها وتحسين جودة الحبات وارتفاع مردودها العام. اللتر ب13 دينارا !! تبعا للجفاف الحاد الذي اجتاح غابات الزياتين في السنوات الاخيرة قفز سعر اللتر الواحد من 5 دنانير الى اكثر من 12 دينار في الوقت الحاضر!! وقد كان مرشحا للارتفاع لو لم يمن الله علينا بالغيث النافع العميم في الوقت المناسب اذ ينتظر ان ينزل بشكل ملحوظ وقد يتراوح بين 7 و10 دنانير بعد انطلاق الموسم الذي سيعرف بدايته في مستهل نوفمبر المقبل. صابة قياسية بعد عقم تواصل سنتين كاملتين نتيجة الجفاف وتبعا لنزول الامطار بكميات هامة في الموسم الماضي ظهرت بوادر الصابة التي تقدرها المصالح الفنية الفلاحية بين 60 الفا و75 الف طن من الزيت اي اكثر من 300 الف طن من الزيتون وهذا يعني ان تاخير الامطار لا ينقص من هذه الكميات وسيساعد على نجاح الموسم على جميع الاصعدة. كميات الأمطار بما انه مر على دخول فصل الخريف اكثر من شهر واسبوع تقريبا فان الفرحة كانت عارمة لدى الفلاحين واصحاب المعاصر وتجار الزيت وحتى المواطنين وقد تجاوزت الكميات النازلة 92 ملم بالمحرس و85 بالشعال في حين نالت العديد من المنطق نصيبا هاما على غرار اللوزة والصخيرة وجبنيانة ومنزل شاكر وعقارب وبئر علي وهي المعاقل الهامة للزيتون الى جانب صفاقسالمدينة وضواحيها.