تستعد الهيئة المديرة لأيام قرطاج السينمائية في دورتها الثامنة والعشرين لعقد ندوة صحفية يوم الخميس 19 أكتوبر الحالي، ستقدم خلالها تفاصيل برمجتها والتي علمت «الصباح الأسبوعي» أنها ستكون ثرية ومتمسكة أكثر بخصوصيتها الإفريقية رغم انفتاحها النسبي على سينماءات العالم إذ ستمثل سينما الأرجنتينأمريكا اللاتينية في هذه الدورة وتكون كوريا الجنوبية نافذة فنية لسينما آسيا. ولئن كان فيلم الافتتاح «كتابة على الثلج» لرشيد المشهراوي محل جدل لفترة بعد أن رجح البعض كفة الشريط الجديد لسلمى بكار العائدة للسينما التونسية بفيلم «الجايدة» ليفتتح به الدورة ووقع الاختيار مؤخرا على عمل السينمائي الفلسطيني المنتج من قبل التونسي الحبيب عطية وعدد من الشركاء العرب من فلسطين ومصر. فيلم الافتتاح سيكون كذلك سببا في حضور نجمين عربيين لهما صيت عالمي وهما الفنان السوري غسان مسعود والنجم المصري عمرو واكد ولعّل هذا الحضور كان عاملا في اختيار الفيلم خاصة وأن مصادر مطلعة أكدت ل«الصباح الأسبوعي» أن مدير الدورة الحالية والقادمة من «الجي سي سي» المنتج نجيب عياد يفضل تنظيم أكبر عدد من الفعاليات على حساب جلب «نجوم البهرج» أو «السجادة الحمراء» وهي وجهة نظر منتج يرفض المغامرة غير المحسوبة.. وجهة نظر تحترم ولها مناصريها..في المقابل يعتقد آخرون أن «نجوم الفن» حتى وإن لم يكونوا من صناع السينما فهم وسيلة لتسويق المهرجان إعلاميا وافتراضيا على مواقع شبكات التواصل الإجتماعي غير أن نجيب عياد اختار «كلاسيكية» التصور لضمان نجاح «آمن» للمهرجان مع جذب أسماء قليلة لكن تضمن الجانب الفني وتحقق الإشعاع في الآن نفسه. وفي هذا الإطار علمنا من كواليس المهرجان أن الفنانة ليلى علوي من المنتظر أن تكون من ضيوف المهرجان مع إمكانية حضور النجمة نيلي كريم فيما أكدت صبا مبارك مشاركتها في فعاليات أيام قرطاج السينمائية. سينما افريقيا السمراء ستحظى باهتمام على أكثر من مستوى كما ستكون الجزائر ضيف شرف المهرجان مع حضور مميز كميا وكيفيا للأفلام التونسية. ومن المنتظر كذلك أن تكون الفنانة التونسية درة زروق حاضرة ضمن مسابقة الفيلم الروائي الطويل من خلال مشاركتها في أحد الأفلام المصرية المتنافسة على التانيت الذهبي وهو فيلم «شيخ جاكسون» للمخرج عمرو سلامة. أيام قرطاج السينمائية من 4 إلى 11 نوفمبر القادم ستحتفي بافتتاحها في قاعة الكوليزي فيما تختتم فعالياتها بالمسرح البلدي بالعاصمة.