رغم أن النجم الساحلي والنادي الإفريقي يتأهبان لخوض مقابلتي الإياب لنصف نهائي رابطة الأبطال وكأس «الكاف» في نهاية هذا الأسبوع... فإن الجدل مازال متواصلا بخصوص إجراء «دربي» العاصمة و»كلاسيكو» الأفارقة والنجم دون حضور جمهور.. خاصة أن السواد الأعظم ضد القرار الذي يعتبرونه قد أكل عليه الدهر وشرب وحان الوقت لإيجاد البديل تماشيا مع العصر. في «دربي» صامت... و»كلاسيكو» أمام مدارج خالية ستغيب الفرجة.. ويختفي الحماس والتشويق.. عامل سيحبط عزائم اللاعبين ويقلص عطاءهم قبل أيام من مواجهة ليست ككل المواجهات بين منتخبنا وشقيقه الليبي في تصفيات كأس العالم.. لذلك نريد لاعبين جاهزين على جميع المستويات للموعد المذكور لا نريد لاعبين كأنهم خاضوا مباراتين وديتين (الدربي والكلاسيكو). «الدربي» ومن بعده «الكلاسيكو» يمثلان عرسا.. وتنتظرهما الجماهير بفارغ الصبر.. والهيئات المديرة بعيون حالمة من أجل إثراء خزائنها.. من المداخيل.. والإشهار.. لكن لجنة الاستئناف التابعة للجامعة كان لها رأي آخر... وعوض أن تلغي العقوبات المسلطة على الترجي والإفريقي بالإضافة إلى اتحاد المنستير والنادي البنزرتي نزولا عند طلباتها بما أن نفس اللجنة سبق لها وان اتخذت مثل هذا الإجراء في السابق.. فإنها ثبتت العقوبة لتحرم الترجي والإفريقي مثلا من مداخيل تفوق المليار وكم أن الناديين في حاجة ماسة إلى السيولة باعتبار مشاركتهما على أكثر من صعيد (رابطة أبطال، كأس الكاف والبطولة العربية). ... وما يزيد الطين بلة أن كلا من الترجي والإفريقي مطالب بدفع أكثر من 20 ألف دينار كمعلوم كراء ملعب رادس عن كل مقابلة... بالإضافة إلى دفع 5 آلاف دينار على كل مباراة إلى الرابطة كمعلوم خرافي.. ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد.. بل إن فريقي العاصمة مطالب كل منهما بدفع مستحقات الأمنيين (5% من المداخيل) ومعلوم اللوحات الاشهارية المركزة في الملعب.. لتصبح «الفاتورة» «غالية» ومرتفعة جدا.. وهي لا تحصى ولا تعد تضاف إليها الغرامات المالية (5 آلاف دينار) في الحالات الأخيرة.. وجبر الأضرار. «الويكلو» كان شرا لابد منه في السنوات الأخيرة... لكن الآن تحسنت الأمور.. فهل يعقل أن تجرى «أقوى» مبارياتنا دون جمهور.. وهي التي سيتابعها آلاف النظارة من خارج حدود الوطن؟ باعتبار تأمين النقل التلفزي من طرف قناة أجنبية إضافة إلى الوطنية 1.