أشرف رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب صباح أمس بأحد نزل العاصمة على افتتاح ملتقى دولي حول التعاطي المبكر مع الأشخاص المعرضين للتطرف الذي تنظمه على امتداد يومين اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب والوقاية من التطرف العنيف بالاشتراك مع سفارة كندا في تونس. واكد رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في كلمته ان التنظيمات الإرهابية والايديولوجيات المتطرفة تشكل تحديا حقيقيا لقيمنا المشتركة للديمقراطية والسلام والعدالة والكرامة وحقوق الانسان، وان حكومة الوحدة الوطنية تعتبر الحرب على الإرهاب من اوكد أولوياتها وذلك من خلال تعزيز القدرات البشرية والمادية لقواتنا الأمنية والعسكرية بالتوازي مع مواصلة المعالجة الاستراتيجية والوقائية لهذه الظاهرة عبر اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب. وأضاف رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب ان مقاربة اللجنة وقائية مجتمعية شاملة يشارك فيها بفعالية المواطن ومختلف الفئات الاجتماعية وأجهزة الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني معتمدة في ذلك على خطوات وقائية منهجية لمعالجة الظروف التي تدفع الافراد الى التطرف كمكمّل أساسي للتدابير الأمنية والعسكرية لمكافحة الإرهاب. وشددت السفيرة الكندية السيدة كارول ماك كوين على أهمية دور المجتمع المدني في معالجة ظاهرة التطرف العنيف خاصة بالإحاطة بالشباب المهدد بدرجة أولى بهذه الظاهرة الخطيرة مشيرة الى ان المعالجة الناجعة تتطلب مقاربات تختلف من بلد الى آخر الا ان تحقيق النتائج المرجوة يتطلب تظافر جهود المجتمع الدولي واتباع أفضل الممارسات والتجارب. من جانبه نوه منسق الأممالمتحدةبتونس وممثل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي السيد دياغو زوريلا بالجهود التي تبذلها تونس لمكافحة الإرهاب من خلال المصادقة على قانون مكافحة الإرهاب واحداث لجنة وطنية لمكافحة الإرهاب التي حققت نجاحات هامة بإحداث تغييرات في الخطاب الديني والبرامج التعليمية والتعاطي مع التوترات الاجتماعية. ويتضمن برنامج الملتقى الذي يحضره خبراء من تونسوكندا والاتحاد الأوروبي عدة ورشات عمل تتعلق بعرض تجارب بعض الدول في مجال الاستباق الى جانب عرض الوسائل المستجدة في التعاطي المبكر مع الشرائح الحساسة والاطر القانونية لتوفير الاعتمادات المالية والموارد البشرية.