تمتدّ غابات الزّيتون بولاية سوسة على نحو78 ألف هكتار وتضمّ 4300000 أصل زيتون 11 %منها زياتين فتيّة مقابل 80 %زياتين في طور النموّ و9 %زياتين هرمة وتعدّ صابة هذا الموسم حسب تقديرات المختصّين صابة قياسيّة مقارنة بالسّنوات الثّلاث الأخيرة حيث تبلغ تقديرات كميّات الزّيتون ب170ألف طنّ أي ما يعادل 33836 طنّا من الزّيت ستسهر 122 معصرة 85 منها ذات نظام متواصل و10 ذات نظام ضغط عال و27 ذات نظام تقليديّ منتشرة بمختلف معتمديّات الولاية على التكفّل بعمليّة عصرها بطاقة تحويل يوميّة في حدود 3590طنّا فيما يبلغ عدد مصبّات المرجين بالجهة أربعة مصبّات بطاقة استيعاب في حدود 150ألف متر مكعّب وينتظر أن تبلغ كميّة المرجين التي سيتمّ إفرازها حدود 92 ألف متر مكعّب وهو ما لا يطرح مشكلة في التخلّص من مادّة المرجين خصوصا في ظلّ حرص المصالح المختصّة على تشجيع كلّ المبادرات الرّامية إلى حسن استغلال وتوظيف هذه المادّة وتثمينها من خلال استعمالها كسماد في حقول الزّياتين. نقص في اليد العاملة وترد في المسالك الفلاحيّة وفقا لصابة هذا الموسم ينتظر أن تبلغ الحاجة من اليد العاملة حدود 14166 عاملا حيث سيوفّر موسم جني الزّيتون الذي يفتتح رسميّا في الثاني من نوفمبر القادم 1700000يوم عمل وهو ما يطرح مشكلة النّقص الحاصل في اليد العاملة المختصّة كما تبقى مسألة تهيئة المسالك الفلاحيّة وظروف نقل العملة لغابات الزّيتون والتّفكير جديّا في تشبيب غابات الزّيتون باعتبار تهرّم أغلب أصول الزّياتين الحاليّة من المسائل التي تشغل بال النّاشطين في المجال الفلاحي بالجهة فضلا عن مشكلة تنامي ظاهرة سرقة المحاصيل وهو ما يستوجب ضرورة تنشيط عمل اللّجان الجهويّة التي تعنى بمتابعة الموسم في كلّ ما يتعلّق بعمليّات جني الزّيتون ومراقبة المعاصر ومصبّات المرجين ومزيد التنسيق مع المصالح الأمنيّة وتكثيف تواجدها.