تسعى جمعية أمل لمرضى الكلى بمدنين منذ تأسيسها في 2011 الى زيادة الوعي بخطورة أمراض الكلى في الجهة ومساعدة مرضى تصفية الدّم الذين يعالجون بالغسيل الكلوي، ومن أجل تحقيق أهدافها قامت الجمعية بسلسلة من الحملات التحسيسية في إطار مبادرة انطلقت منذ سنة 2015 تحت عنوان"مدنين أمل" بالتعاون مع الإدارة الجهوية للصّحة بمدنين والإدارة الجهوية للتربية بمدنين ومجمع الصّحة الأساسية بمدنين، جابت خلالها المدارس والمعاهد والجامعات في الدّورة الأولى، والإدارات العمومية والشركات الخاصة في الدّورة الثانية. امّا الدورة الثالثة، وحسب أسماء ثابت المنسقة الإعلامية لحملة "مدنين أمل3"، فقد شملت مجموعة من الأنشطة التحسيسية- التوعويّة والترفيهيّة للوقاية من أمراض الكلى استمرت 3اشهر في ولاية مدنين.. كما نظمت جمعية امل لمرضى الكلى بمدنين ملتقى فكريا حول موضوع "التبرّع بالأعضاء.. بين الحاجة الطبيّة والتنظيم الأخلاقي"، والذي تزامن مع الأسبوع العالمي للتبرّع بالأعضاء، وتم تقديم مداخلات لعديد الضيوف من الأطباء دكتور حمزة الرجيلي طبيب كلى والدكتورة صفاء بن عون طبيبة عيون والدكتورة أمال قمّودي أخصّائية في علم الاجتماع، تناولوا فيها الإحصائيات الرسمّية لعمليات زرع الأعضاء في تونس لغاية موفى سنة 2016 ونسبة التراجع الواضحة في عمليّات التبرّع من متبرّع حيّ الى آخر، معللّين هذا التراجع بنقص الوعي لدى المواطن بالإجراءات الطبيّة المتّبعة لضمان سلامة المتبرّع والخوف من فكرة العطاء والتشارك مع الآخر. وفي سياق متصل تم برمجة حملات تحسيسية وقافلات طبية ضمن تظاهرة "مدنين أمل3" وفحوص طبيّة مجّانية لمراقبة قيس ضغط الدّم والسّكري، وتقديم نصائح واستشارات طبيّة لأمراض الكلى من جميع الأعمار مع المتابعة للحالات المستعجلة..