اتخذت اللجنة الفيديرالية للنزاعات على إثر اجتماعه المنعقد مؤخرا بمقر جامعة كرة القدم جملة من القرارات ضد ثلة من الأندية... وجاءت هذه القرارات كما يلي: إجبار النادي الصفاقسي على دفع 70 ألف دينار إضافة إلى 500 دينار إلى شبيبة القيروان تخص عملية انتداب اللاعب علي القربي. إجبار شبيبة القيروان على دفع 13.800 ألف دينار إضافة إلى 39.666 ألف دينار و200 دينار للاعب السابق سليم المهذبي بعنوان رواتب شهرية ومنحة الإنتاج ومنحة التكوين. إجبار الملعب النابلي على دفع 4.200 آلاف بعنوان رواتب شهرية و20 ألف دينار جبر أضرار بعد فسخ العقد من جانب واحد إضافة إلى 600 دينار كمنحة تكوين و500 دينار مصاريف المحامي للاعب بسام التريكي. إجبار اتحاد المطوية على دفع 7 آلاف دينار بعنوان رواتب شهرية للمدرب رضا الزموري. النادي الصفاقسي: اليوم الشروع في تسديد نصف مليار .. والبقية تأتي للأسف الشديد يتواصل تدفق العقوبات المالية القاسية على النادي الصفاقسي ليعمق جراحه وأزمته المالية الخانقة ويحد من المبالغ التي ستخصصها الهيئة للانتدابات الشتوية في صورة رفع الحظر عليها من الجامعة الدولية لكرة القدم وهو الاحتمال لوارد جدا. وبناء على ذلك تلقت إدارة النادي مكتوبا رسميا من الفيفا في بحر الأسبوع المتخلي تطلب منها صرف 200 ألف دولار أي ما يعادل نصف مليار لفريق «نياركو» نادي اشانتي كوتوكو الغاني والحال انه لم يتقمص الزي إلا في مقابلات محدودة جدا ليضطر لقطع العلاقة مع النادي بسبب عدم حصوله على جراياته لمدة 3 أشهر متتالية ولجوئه إلى المحكمة الرياضية الدولية. وبما أن القرار إلزامي ويجب تنفيذه في مدة لا تتجاوز الأسبوع فان الهيئة تشرع بداية من نهار اليوم في تسديد المبلغ إما كله أو على أقساط إذ تمخضت المساعي المبذولة بين الناديين المعنيين بالملف إلى نتيجة ايجابية. بادرة صفق لها الجميع وللأسف الشديد أيضا إن ابتعد اغلب رجال الأعمال والأطراف التقليدية الداعمة عن الجمعية ليبقى المنصف خماخم وحده تقريبا يصارع التيار الجارف باستثناء المنصف السلامي الذي وفر له أكثر من مليار ونصف المليار ليخفف الأعباء عليه ويساهم في تجنيب الفريق المحظور لان عدم تسديد المبالغ المتبقية يؤدي بالفيفا إلى تسليط عقوبات اشد قسوة تصل إلى خصم النقاط من رصيده في البطولة وحتى إنزاله للدرجة الثانية. وفي هذه الأجواء المؤلمة والقاتمة اطل علينا مدرب السيلية القطري وابن النادي والسكك سامي الطرابلسي بحركة نبيلة صفق لها الجميع لأنها جاءت في الوقت المناسب وتتمثل في إرسال مبلغ مالي هام للهيئة لمساعدتها على تجاوز الأزمة الخانقة ورغم أن هذه الحركة أحيطت بالكتمان التام فإنها فسحت المجال لفرضيات متعددة ذهبت للقول أن المبلغ يصل إلى 20 ألف دينار أو 50 وحتى 60 ألف دينار والمهم بالنسبة إلينا ليس المبلغ بل المبادرة لان النادي في أمس الحاجة إليها وإذا أردنا أن نستعرض قائمة اللاعبين الأثرياء بنسب متفاوتة نشير إلى حاتم الطرابلسي واسكندر السويح وغازي الغرايري وأنيس بوجلبان وشادي الهمامي وعلي معلول ولم لا اللاعبين الأجانب الذين ساهم النادي في بروزهم وفتح باب الأموال أمامهم على غرار باب مليك وابراهيما ندونغ وبدرجة اقل الفرجاني ساسي وفخر الدين بن يوسف وغيرهم. ◗ عبيد نحو إقالة داموتا في الساعات القادمة عاش النادي الصفاقسي في الأيام الأخيرة أجواء صاخبة للغاية جراء الانسحاب المرير من كاس الاتحاد الإفريقي وعدم تدارك الفريق في مقابلة البطولة مع الترجي الجرجيسي التي أفاضت الكأس.. وطبيعي أن يضطر المنصف خماخم الذي ظل رافضا لفكرة إعفاء داموتا وأعضاده لأنه ليس المسؤول الوحيد عن تراجع أداء ونتائج الفريق مع شروعه في البحث عن البديل في متسع من الوقت وقد تكون العملية شملت ديكاستال وسانشاز وبوس البلجيكي. ومدرب المنتخب الكامروني حاليا وألمانيا وآخر سويسري درب المنتخب الاولمبي الجزائري وحقق معه نتائج ايجابية.. والأكيد أن القرار اتخذ بإعفاء داموتا وبقية اعضاده ليدخل حيز التطبيق غدا أو بعد مباراة الأحد المقبل مع مستقبل قابس بملعب الطيب المهيري.. علما وان داموتا مكن اللاعبين من راحة يومي الأحد والاثنين ودعاهم لاستئناف التمارين يوم غد وهو لا يدري هل يواصل أو يغادر بعد جلوسه للهيئة وإصراره على الحصول على جراية ثلاثة أشهر أي حوالي 360 ألف دينار. ◗ عبيد تحمل جانبا من تكاليفه: لماذا تخلف المنصف السلامي عن حفل تدشين مجسم العقربي؟ شدت الظروف الصحية التي مر بها ساحر الأجيال حمادي العقربي لا أحباء النادي الصفاقسي وأصدقاءه فحسب بل السواد الأعظم من الشعب التونسي وخاصة الشخصيات السياسية التي استغلت سمعته العالية ومكانته المرموقة للقيام بزياراته إلى منزله لرفع أسهمها في الانتخابات البلدية والتشريعية والرئاسية القادمة ولو استعرضنا القائمة لطالت ونكتفي بالشيخ راشد الغنوشي ومحسن مرزوق وحمة الهمامي وغيرهم كثير... واعتراف بالخدمات الجليلة التي قدمها لكرة القدم التونسية تهافتت العديد من الشخصيات الرياضية والسياسية على ملعب الطيب المهيري أمس الأول لحضور حفل تدشين المجسم المقام في المفترق المواجه للباب الرئيسي للملعب نخص بالذكر سليم التيساوي والي الجهة وعماد السبير رئيس البلدية وتغيب المنصف السلامي عن الحدث وهو الذي تحمل جانبا من تكاليفه التي تجاوزت 60 ألف دينار لأنه لم يقع إشعاره ودعوته للحدث في متسع من الوقت وهو تصرف غير منطقي لان الدعوات يجب ان توجه في الأوقات الملائمة وخاصة لأولئك الذين يضحون بأموالهم وأوقاتهم ويساهموا في دعم مسيرة الفرق والرياضة التونسية.