11 نوفمبر 2017 سيكون يوما ليس ككل الأيام بالنسبة لكرة القدم التونسية.. يوم استثنائي لشعب كامل نحن بصدد انتظاره على أحر من الجمر.. كيف لا وان اليوم المذكور سيقودنا بإذن الله إلى مونديال روسيا 2018 شريطة الخروج بتعادل على الأقل في المباراة التي ستجمع منتخبنا الوطني مع شقيقه الليبي بملعب رادس في إطار الجولة الختامية من التصفيات. صحيح أن كل الدلائل تشير إلى تحقيق الحلم الذي انتظرناه طيلة 12 سنة... صحيح أن معنويات لاعبينا مرتفعة جدا.. صحيح أن المنتخب الليبي خرج من المنافسة على الورقة الترشيحية الوحيدة للمجموعة.. لكن في خضم كل ذلك لابد من تقليص حجم الضغط المسلط على لاعبينا.. فمنذ تاريخ فوزهم العريض في كوناكري على حساب غينيا في مباراة بطولية فإن الكل أصبح يتحدث بإطناب عن موعد 11 نوفمبر القادم... وبدأت الاستعدادات على أكثر من صعيد.. فوزعت الدعوات.. وحدد عدد الجماهير.. وأغلق ملعب رادس أمس ليلبس حلة جديدة للمناسبة.. فهل أصابنا نوع من الهستيريا وكأننا لم نتأهل من قبل إلى المونديال؟... لماذا تهويل وتعقيد الأمور قبل الموعد ب»حيلة ونصف»؟ يا سادة اتركوا الوقت يمر بصفة طبيعية.. وتجنبوا تسليط الأضواء على المنتخب في هذه الفترة.. فالحديث عن التأهل منذ الآن لا يخدمنا بتاتا ناهيك وان المنتخب الليبي الشقيق سيخوض مباراة دون ضغوطات وسيلعب بأريحية كاملة.. فالمسألة هي مسألة شرف ووطن.. بالنسبة لمنافسنا.. وبالتالي الطريق لن تكون مفروشة بالورود أمامنا.. ولابد من الاستعداد بكل جدية مع قراءة ألف حساب لكل كبيرة وصغيرة.. وهذا الجانب نتركه لنبيل معلول الذي لا يترك لا شارة ولا واردة.. والله الموفق.