في حركة احتجاجية ليست جديدة بنفس المنطقة، دخل منذ اول هذا الاسبوع مجموعة من الشبان العاطلين عن العمل من معتمدية العيون فيهم الكثير من اصحاب الشهادات العليا، في اعتصام مفتوح بمدخل المنشاة البترولية المعروفة بحقول «الدولاب» بجبل سمامة، وقضوا ليلتهم الاولى في خيمة نصبوها للغرض رغم برودة الطقس التي تعرف بها جبال القصرين من بداية اكتوبر الى اواخر مارس، وحسب ما افادنا به احد المعتصمين فان مطالبهم نفسها وسبق لهم الاعتصام بسببها في ذات المنشاة اكثر من مرة دون ان تتحقق وهي التشغيل وضرورة مساهمة الشركة البترولية «سيريبت» في دعم مسيرة التنمية بمعتمديتهم التي تحتل المرتبة الثانية وطنيا في ترتيب المعتمديات الاكثر فقرا(بعد معتمدية حاسي الفريد من ولاية القصرين ايضا) وذلك بتوجيه بعض الاعتمادات لتعبيد المسالك الريفية والنهوض بالتشغيل وقطاعات الصحة والفلاحة والتعليم بما انها تستغل ثروات المنطقة ولم يتسبب الاعتصام في تعطيل الانتاج بالمنطقة البترولية المذكورة التي بدات في الانتاج منذ اواخر الستينات لاستغلال مجموعة من الابار (بين 11 و13) ونقل البترول المستخرج منها في انابيب تحت الارض الى منطقة الصخيرة بولاية صفاقس على مسافة اكثر من 200 كلم، من جهة اخرى نشير الى ان المنشاة المذكورة سبق لها بعد الثورة ان قامت بتشغيل بعض العاطلين من القرى المجاورة لها اثر احتجاجات واعتصامات بمدخلها.. وبعد مرور قرابة الاسبوع على اعتصامهم دون أي مبادرة من أي طرف مسؤول حتى للاستفسار عن وضعهم، دخل المحتجون بداية من امس السبت في اضراب قالوا انه سيكون مفتوحا كشكل تصعيدي عسى ان تلتفت اليهم السلط المسؤولة او القائمون على الشركة النفطية.