أقدمت مؤخرا امراة تقطن بدوار هيشر على التحايل على استاذة في التعليم الثانوي بعد أن أوهمتها بقدرتها على فك السحر و لهفت منها مبلغ 120 الف دينار ثم اختفت عن الأنظار. وتفيد تفاصيل القضية انه في يوم الواقعة بينما كانت المتضررة تزور مقام الولي الصالح "سيدي محرز" وسط العاصمة التقت بامرأة في العقد الثالث من عمرها، وتجاذبتا اطراف الحديث وفي الاثناء اخبرتها الشاكية انها تعاني من مشاكل نفسية وعائلية وتبحث عن حل لمشاكلها .. فاعلمتها المتهمة انها تستطيع ان تدلها على «عرافة» قادرة على فك السحر وتعالجها من كل مشاكلها النفسية والعائلية.. وبالفعل تحولت الاستاذة بعد أيام الى منزل «العرافة» لتكتشف انها هي نفسها المراة التي التقتها بالولي الصالح.. والمفاجأة ان هذه المراة جمعت المعلومات اللازمة عن الشاكية من حيث عدد ابنائها وعمل زوجها وعائلتها ومعلومات اخرى.. وعند اول لقاء بينهما قامت «العرافة» بعرض هذه المعلومات على حريفتها مما جعلها تنبهر بما سمعت وتؤمن بالقدرة الخارقة لهذه المراة وكفاءتها العالية في حل المشاكل وفك السحر... حيث واصلت حبك السيناريو واكدت لها انها واقعة تحت مفعول السحر و»التعرقيل» وأنه يمكن لها ان تتجاوز ذلك باتباع نصائحها التي ستقدمها لها من اعشاب وبخور تضعه في غرفتها وان ذلك يتطلب منها دفع اموال كثيرة. فقبلت الضحية إلا ان المراة كانت في كل مرة تضاعف المبلغ المطلوب والشاكية تسلمها الاموال لكن دون جدوى وقد استمرت الحال لاشهر الى ان بلغ المبلغ الجملي للاموال 100الف دينار دون ان يحصل أي تغيير في حياتها.. لكن ما لم يكن في الحسبان ان شقيقة «العرافة « دخلت على الخط بعد ان ساءها هي وزوجها ما حدث للمتضررة من تحيل على يد شقيقتها واعلمتها بالحقيقة وان شقيقتها ليست عرافة وانها كانت تتحيل عليها لتسلبها اموالها.. حينها اختفت «العرافة» عن الانظار ، لتحل محلها شقيقتها بعد ان اوهمتها انها تعرف الطالع وتكشف الحجاب وكانت تتنقل معها الى حاجب العيون بالقيروان للعلاج من السحر.. وفي الاثناء سلبتها ايضا ما يقارب 20 الف دينار.. حينها بدأت الشكوك تساور الشاكية فتوجهت الى مركز الامن بدوار هيشر واعلمت الاعوان بالقصة فاتفقوا معها على نصب كمين للشقيقة الثانية وزوجها والقي عليهم القبض وهما في حالة تلبس.. كما تم البحث عن المتهمة الاولى والقاء القبض عليها واحالتهم جميعا امام القضاء .. اما المتهمة الاولى فقد قضت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في جلسات سابقة ضدها بالسجن مدة 5 سنوات .. في حين مثلت مؤخرا المتهمة الثانية هي وزوجها بحالة سراح من اجل التحايل والمشاركة في ذلك معترضة على حكم غيابي صدر ضدها وزوجها يقضي بسجن كل واحد منهما مدة 5 سنوات ونافية ما وجه اليها من اتهام مؤكدة انها هي من كشفت للشاكية امر شقيقتها ..وقد قررت المحكمة تأجيل القضية الى موعد قادم ..