استعانت فتاة (26 سنة) بعرافة لتتعرف على بختها أول أمس الثلاثاء، لكن العرافة سلبتها مصوغها وفق ما أفادت به الفتاة لدى أعوان أحد المراكز الامنية بمدينة القيروان وذلك بعد أن أوهمتها بقدرتها على إزالة «السحر» وتخليصها من التابعة التي حالت دون زواجها. وقد تعهدت الجهات الامنية بملاحقة «العرافة» المشتبه فيها والتي يشتبه في ضلوعها في عمليات تحيّل سابقة منذ أشهر بعدد من أحياء المدينة. وبحسب المعطيات المتوفرة لدى «الشروق» فإن الفتاة (26 سنة) تقدمت أول أمس الثلاثاء رفقة والديها (بين العقد الخامس والسادس) بشكوى الى أحد المراكز الامنية بمدينة القيروان تؤكد تعرضها لعملية تحيل وسلب مصوغها داخل منزل والديها على يدي عرافة أوهمتها بقدرتها على مساعدتها وحل مشاكلها بواسطة الذهب. وعن تفاصيل الحادثة ذكرت الفتاة أنها كانت داخل منزل والديها بأحد أحياء مدينة القيروان عندما سمعت صوت عرافة كانت تجوب الشوارع تعرض دجلها بصوت عال. رغبت الفتاة في التعرف الى ما تخفيه لها الاقدار وسبب تأخر زواجها لدى العرافة ظنا منها أن العرافة تعلم الغيب وتغيّر القدر. أطلت الفتاة من الباب ودعت «العرافة» (دڤازة) الى داخل المنزل للحصول على «خدماتها». وذكرت المتضررة أن العرافة بادرت والدتها بالقول بأن لديها «أمانة» ستسلمها لأحد الاشخاص وهو ما صادف أن السيدة تدين لأحد الاشخاص بمبلغ من المال جمعته وتنتظر قدومه لتسليمه إياه. ولعل هذا الخبر جعل الفتاة تتيقن من «صدق» العرافة وكشفها للغيب ما جعلها «تؤمن بخزعبلاتها» وتسلم إليها أمرها منبهرة بتمتماتها وبخورها وتلاوة بعض الكلمات المبهمة. وذكرت الفتاة أن العرافة فسرت لها سبب تأخر زواجها بوجود سحر عالق بها (حسب زعمها) ووجود «تابعة» تحول دون تقدم الشبان لخطبتها. واستغلت العرافة سذاجة الفتاة وتسليمها لها بصدقيتها فأوهمتها بقدرتها على «شفائها» وإزالة ما زعمت أنه عالق بها لكنها اشترطت أن تخلو بها داخل غرفتها. وذكرت الفتاة أن العرافة أوهمتها أن ما زعمت من سحر وتابعة لا تزول إلا بالذهب وخلطه بالبخور. وذكرت الفتاة أنها نزعت ما تحمل من مصوغ وسلمته الى العرافة وهي شبه مخدرة. وأوهمتها العرافة أنها ستحمل المصوغ و«تشتغل عليه» في محلها ثم تعيده الى الفتاة في اليوم الموالي فلم تمانع الفتاة ولم تخبر والدتها المنتظرة خارج الغرفة وذلك تحت طلب العرافة التي اشترطت عليها السرية. انتظرت الفتاة اليوم الموعود تنتظر عودة العرافة لتعيد اليها المصوغ وتأتيها «بالشفاء» إلا أن انتظارها طال ما جعلها تثوب الى رشدها وتتشكك في أمر العرافة فأخبرت والديها فلم يجدا بدا من إعلام الجهات الأمنية ورواية تفاصيل ما حدث. وقد تعهد أعوان الأمن بالبحث في الواقعة وملاحقة العرافة المتحيلة بناء على الاوصاف التي قدمتها الفتاة ووالدتها. ويذكر أن حوادث مماثلة جدت قبل أشهر في عدد من أحياء مدينة القيروان.