أثار شريط الفيديو الذي تم تداوله نهاية الاسبوع الفارط عبر شبكة التواصل الاجتماعي والمتعلق بما سمي ب«براكاج» في حفل زفاف بوادي الليل الكثير من الجدل خاصة وأن ما حدث ليلتها من ترويع واستعمال للأسلحة البيضاء أسفر عن إصابة العديد من الأشخاص إصابات بالغة الخطورة. وسعيا لمعرفة تفاصيل حول الواقعة كان ل»الصباح» اتصال بمصدر أمني بالجهة حيث ذكر بأن صورة الواقعة تتمثل في أنه صادف ليلتها الموافق ليوم السبت الفارط وجود حفلي زفاف بقاعتين متجاورتين بنفس المنطقة من وادي الليل إلا أن أحد الشبان الذي كان حاضرا في الحفل الأول «عاكس» فتاة كانت من بين الحضور في الحفل الثاني فلما لاحظه أحد أقربائها تدخل لمنع الشاب فنشبت مشادة كلامية بينهما عندها تدخل عدد من الحاضرين وقاموا بإبعاده إلا أن الشاب عمد إلى الاستعانة بعدد من أصدقائه فنشبت معركة «حامية الوطيس» استعملت فيها الأسلحة البيضاء وأسفرت عن عدة إصابات. وأضاف مصدرنا أن المعتدين لم يقفوا عند هذا الحد بل واصلوا اعتداءاتهم من خلال تهشيم عدد من السيارات التي كانت رابضة على مقربة من القاعتين، إلا أنه بإعلام السلطات الأمنية بالجهة سارع عدد من الأعوان بالحضور على عين المكان عندها هرع المعتدون ولاذوا بالفرار. في ذات السياق كانت وزارة الداخلية قد أصدرت بلاغا ذكرت فيه أنه بتاريخ الواقعة جدت معركة أمام قاعة الأفراح «الياسمين» بجهة وادي الليل من ولاية منوبة بين عشرة أشخاص من أقارب صاحب الحفل وشخصين من متساكني معتمدية وادي الليل كانا يحملان أسلحة بيضاء، تطور إلى حد تبادل العنف فيما بينهم والتراشق بالحجارة بعد أن قدمت مجموعة ثانية لمناصرة المظنون فيهما وقد تعمدوا تهشيم محتويات القاعة وبلور السيارات الراسية أمامها وسرقة مغازة رياضية بجانب قاعة الأفراح كما أصيب ثلاثة أشخاص بأضرار بدنية مختلفة نقلوا على إثرها إلى مستشفى»شارل نيكول» لتلقي الإسعافات. ووفق ذات البلاغ فقد تحولت دوريات مشتركة من الحرس الوطني على عين المكان فتم فض الخلاف وإلقاء القبض على المظنون فيهما وبمراجعة النيابة العمومية أذنت لفرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بمنوبة بالاحتفاظ بهما ومباشرة قضية عدلية في شأنهما موضوعها «الاعتداء بالعنف الشديد والإضرار بملك الغير الخاص» والمساعي حثيثة لإلقاء القبض على بقية الأطراف لتقديمهم إلى العدالة.