نظرت أمس الثلاثاء الدائرة الجنائية الخامسة المختصة بالنظر في القضايا الإرهابية بالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية تورط فيها شاب احضر بحالة إيقاف لمقاضاته من أجل التمجيد والإشادة بالتنظيمات الإرهابية والعزم المقترن بعمل تحضيري لارتكاب جرائم إرهابية وقررت المحكمة أثر الجلسة حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم. منطلق الابحاث في القضية كان على إثر توفر معلومات مفادها تواصل المتهم الموقوف مع عناصر إرهابية ونشره تعليقات على حسابه الخاص بشبكة التواصل الاجتماعي «فايسبوك» تحت اسم «أحمد جهاد» تمجد وتشيد بالتنظيمات الإرهابية وكذلك نشر اشرطة فيديو تبين كيفية اصلاح وصنع المتفجرات فضلا عن مناصرته لجميع العمليات الارهابية التي حصلت ببلادنا والتي راح ضحيتها امنيون وكشفت المعلومات أنه ذئب منفرد وبإمكانه القيام بعمليات ارهابية فتم إيلاء الموضوع الأهمية اللازمة وبعد الحصول على إذن من السلط القضائية تم مداهمة منزله ليقع حجز أسلحة عبارة عن مسدسات وخراطيش فضلا عن منشورات عبر حسابه الفايسبوكي تمجد التنظيمات الارهابية فتم إيقافه وإحالته على أنظار القضاء من أجل ما نسب إليه. وباستنطاق المتهم أنكر التهم المنسوبة إليه مشيرا إلى أن التصريحات التي كان أمضى عليها لدى باحث البداية كانت تحت طائلة التهديد فضلا عن أنه لم يطلع على فحواها؛ وأضاف أنه كان يبحر في الانترنات وفي عديد المواقع للاطلاع على هذا التنظيم وقد كان ينشرها على حسابه عن حسن نية وقد سعى لربط علاقات مع أعضاء هذا التنظيم من خلال نشر تعليقات وتنزيلات لكسب ثقة هؤلاء والاطلاع عن طريقة عيشهم؛ وبخصوص الأسلحة المحجوزة أكد أنها قديمة وتابعة لجده الذي كان تاجر أسلحة وله رخصة تجارية في الغرض. من جانبه رافع لسان الدفاع عن المتهم موضحا بأن خروقات شكلية شابت القضية وتمس من صحة الإجراءات من بينها انه وقع الاحتفاظ بمنوبه لسبعة أيام دون سند قانوني؛ أما بشأن التهم الموجهة له والتي تخص الإشادة والتمجيد فقد أكد لسان الدفاع أن عبارة التكبير ولئن تكررت فهي لا تعني بالضرورة الإشادة والتمجيد اما عن تهمة العزم المقترن بعمل تحضيري فإنها لا تستقيم في شأنه لأنه إن كان يرغب فعلا بالقيام بذلك فكان الأسهل أن يستخدم الأسلحة التي تم حجزها لا أن يطلع على كيفية صنع المتفجرات عبر الانترنات وأشار إلى ان ملف القضية ناطق ببراءة منوبه منتهيا إلى طلب القضاء ببطلان الإجراءات واحتياطيا القضاء بعدم سماع الدعوى واحتياطيا جدا التخفيف قدر المستطاع.