بعد عشر سنوات من انطلاق المشروع، فتح متحف اللوفر أبو ظبي في العاصمة الإماراتية أبوابه رسميا مساء الأربعاء، وسيبدأ استقبال الجمهور يوم غد السبت. ويمثل هذا المتحف الذي أقيم في جزيرة السعديات في أبو ظبي نسخة خاصة من اللوفر الفرنسي الشهير، وقد صممه المعماري الفرنسي جان نوفيل من وحي الفن المعماري العربي. وحضر حفل الافتتاح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وندد في كلمته ب»الظلامية»، ووصف من «يريدون الإيهام بأن الإسلام يبنى من خلال تدمير الآخرين» بأنهم كذابون. ويضم المتحف 600 قطعة تتراوح بين المقتنيات الأثرية العريقة والأعمال الفنية المعاصرة، إضافة إلى ثلاثمائة قطعة من الأعمال المستعارة من المتاحف الفرنسية موزعة على 23 قاعة عرض دائمة. ويعرض المتحف تمثالا لأبي الهول يرجع تاريخه إلى القرن السادس قبل الميلاد، و13 جزءا من لوحات عليها آيات من سورة الحشر، وتمثال رخامي لاسكندر الأكبر. ومن بين المعروضات الدائمة بالمتحف منحوتة للفنان الفرنسي أوغست رودان، وشجرة من البرونز للفنان الإيطالي جوسيبي بينوني تحمل اسم «أوراق النور»، وثلاثة ألواح حجرية منقوشة تحمل نصوصا تاريخية من المنطقة للفنانة الأميركية جيني هولزر. والمتحف ثمرة اتفاق وقع عام 2007 بين أبو ظبي وباريس بقيمة مليار أورو (1.16 مليار دولار) ويمتد على ثلاثين عاما وتوفر في إطاره فرنسا خبرتها وتعير أعمالا فنية وتنظم معارض مؤقتة. ويشمل العقد استخدام علامة «لو لوفر» كملكية فكرية، وقد قدرت قيمتها وحدها ب400 مليون أورو (464 مليون دولار)، ولا يشمل ذلك كلفة تشييد المتحف التي لا يريد أحد الإفصاح عنها، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.