ترامب.. الشرع قال نعم عند سؤاله عن الانضمام إلى "اتفاقات أبراهام"    النجم الساحلي ينشر بلاغا لجماهير الفريق بخصوص قمصان المائوية    مهرجان مايو في دورته 35.. فقرات متنوعة زيارات ومعارض وندوات علمية    افتتاح "أيام الفنون والحرف التقليدية" بالقصر السعيد بباردو    بيت الحكمة يصدر كتابا جديدا يوثّق مسيرة الأستاذ عبد المجيد الشرفي    الزبيب الأسود: كنز غذائي لصحة الجسم والمناعة    هذا موعد انطلاق تعويم وإخراج المنصة البترولية الجانحة ببنزرت.. #خبر_عاجل    الفلاحة البيولوجية : صادرات تتجاوز المليار دينار ونسبة تفوق المعدلات العالمية    أمل جديد في علاج الصلع الوراثي    جورج وسوف يتصدر الترند بسبب هذه الشائعة    كيف تجدّدين أثاثك القديم وتمنحينه حياة جديدة؟    مرض قتل نصف مليار إنسان: كل ما تريد معرفته عن الجدري    عاجل/ بلاغ هام من وزارة الفلاحة حول التوقّي من أضرار "التبروري"    زيت الزيتون والتمور التونسية تحققان أرقاماً قياسية في السوق البرازيلية    الرابطة 2.. تعيينات حكام مواجهات الجولة 25    رئيس الاولمبي الباجي.. الضاوي لديه عروض رسمية من فريقين    تزايد تعامل البنوك مع للمؤسسات العمومية وقانون الشيكات شدّد من القيود على الإقتراض في تونس    تصفيات كاس العالم لكرة السلة (قطر 2027) -منطقة افريقيا-: المنتخب التونسي يستهل مشواره بملاقاة نظيره النيجيري يوم 27 نوفمبر القادم    توزر: الإدارة الجهوية للتجهيز تدعو إلى توخي الحذر بالطرقات على إثر هبوب رياح رملية قوية    أكثر من 300 مهني يشاركون في لقاءات الفلاحة البيئية المزمع تنظيمها بعين دراهم من 23 إلى 25 ماي 2025    عاجل/ بالأرقام: البنك الدولي يتوقّع تراجع عجز الميزانية في تونس    وزارة الشباب والرياضة تفتح باب الترشحات: انتداب 440 أستاذ تربية بدنية بالمدارس الابتدائية    عاجل/ فرنسا تستدعي سفير الجزائر لديها    طارق بن عمار يُكرّم في كان السينمائي : جسر بين تونس، هوليوود وأوروبا    الجزائر: نائب يكشف عن اعتداء رجل على 40 قاصراً    عاجل: تحديد جلسة تفاوض جديدة للزيادة في أجور أعوان القطاع الخاص..    لأوّل مرة.. اعتماد حافلات كهربائية في العاصمة وصفاقس    مواجهات نارية في تونس وأوروبا: أبرز مباريات الأربعاء 14 ماي    أزمة داخل النادي الإفريقي..تفاصيل ما يحدث    الاعتماد الكلي على التحكيم التونسي في مباريات بقية ادوار كاس تونس لكرة القدم    نابل: 814 حاج وحاجة يغادرون في اتجاه البقاع المقدّسة بداية من 18 ماي الجاري    منح جامعية في هولندا: وزارة التعليم العالي تدعو الطلبة التونسيين للترشح    تحذير: موعد ذروة التقلّبات الجوّية    القنصلية التونسية في طرابلس تدعو إلى الحذر في ظل تدهور الأوضاع الأمنية    عاجل/ الرصد الجوي يحذر في نشرة متابعة: أمطار غزيرة وهامة..    البنك الدولي يتوقع نمو الاقتصاد التونسي بنسبة 1،9 بالمائة خلال 2025    الطقس يُهدّد الفلاحة: أضرار جسيمة في الكاف وتحذيرات من أزمة أعلاف قادمة    القيروان: اليوم إنطلاق المهرجان الدولى للمشمش بحاجب العيون    بطولة اسبانيا: إشبيلية يبتعد عن شبح النزول بفوز ثمين على لاس بالماس    ترامب يلتقي الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض    وفاة 'أفقر رئيس في العالم'    عاجل : صدمة في عالم الرياضة...بطل أولمبي متورط في دعارة سرية    ترحيب عربي وأممي بقرار ترامب رفع العقوبات عن سوريا    ليبيا: تصاعد الاشتباكات في طرابلس.. فرار سجناء وفوضى أمنية    صدور قرارين بالرائد الرسمي يحددان طاقة استيعاب المدارس الاعدادية والمعاهد النموذجية    الإفراج عن رجل أعمال في قطاع القهوة مع تحجير السفر وتأجيل محاكمته    زلزال يضرب اليونان بقوة 6.3 درجة وارتداداته تصل مصر ولبنان والأردن    الموعد المفترض لعيد الإضحى    الكشف عن معصرة زيتون تعود للفترة الرومانية المتاخرة بمنطقة بشني من معتمدية الفوار    تونس تتمكن من تعبئة أكثر من 730 مليون دينار من الاستثمارات الخارجية في الثلاثي الأول من 2025    عاجل/ يتحيّل على المؤسسات والأشخاص مُنتحلا صفة مسؤول برئاسة الحكومة    عاجل : مدينة العلوم تكشف عن التاريخ المتوقع لعيد الأضحى    سلوكيات طبيعية لطفلك من عمر سنة إلى ثلاث سنوات... لا تستدعي القلق    مفتي الجمهورية في ضيافة جامع الجزائر    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    مصر.. تحرك واسع للسلطات يمنع كارثة طبية    تغيير بسيط في طعامك يطيل العمر ويحميك من الأمراض..وهذه التفاصيل..    مدينة العلوم بتونس تنظّم يوم الاثنين 26 ماي سهرة فلكية بعنوان السماء الرقمية : علوم البيانات والذكاء الاصطناعي""    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هيئة الحقيقة والكرامة تنظم لهم جلسة استماع موفى الشهر .. الجدل متواصل حول المسؤولين عن أحداث الرشّ بسليانة
نشر في الصباح يوم 13 - 11 - 2017

ظلّت تفاصيل أحداث الرشّ بسليانة ليوم 27 نوفمبر 2012 غامضة ومسكوتا عنها إلى يومنا هذا، فتحديد الجهة أو الطرف السياسي أو الأشخاص المسؤولين عن هذه الكارثة بالاسم والصفة تمّ التغاضي عنه ولم يصدر موقف رسمي من الحكومات المتعاقبة وجهت فيه أصابع الاتهام إلى طرف سياسي بعينه ومن ثمّة المحاسبة والاعتذار وردّ الاعتبار . وبالرغم من الاعتراف مؤخّرا بحدوث جريمة فإنّ منهج المماطلة وقلب الحقائق والتملّص من المسؤولية وكلّ المحاولات والمساعي إلى غلق الملف وطيّه في الرفوف، كانت كلّها عقبات وحجر عثرة أمام فكّ رموز الحادثة الأليمة والموجعة لأهالي الجهة والتونسيين ككلّ.
فبفعل ضغط أهالي سليانة وضحايا الرشّ ومختلف مكونات المجتمع المدني على المستويين الجهوي والوطني وفي مقدمتهما الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والاتحاد العام التونسي للشغل والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادي والاجتماعي، تم فتح تحقيق في الحادثة وإن اختتمت الأبحاث فإنها دون المأمول ودون ما كان متوقعا.
ختم الأبحاث
وقبل ختم الأبحاث توصّلت الأطراف المتفاوضة حول الملف لضمان حقوق الضحايا الاقتصادية والاجتماعية بعد ثلاث سنوات من الحادثة إلى اتفاق أمضي بتاريخ 19 نوفمبر 2015 حول ضحايا الرش جاء فيه ضرورة استئناف صرف المساعدة الظرفية وقدرها 200 دينار إلى مستحقيها وعددهم 9 أشخاص بمفعول مالي رجعي بداية من شهر أوت 2016.
كما دعا الاتفاق إلى العمل على تشغيل القائمة المتفق عليها وعددهم 12 بالمؤسسات العمومية بالجهة في أجل أقصاه 15 جانفي 2017، إلى جانب مواصلة الإحاطة الصحية والاجتماعية بجرحى الرش بالجهة، إضافة إلى مطالب أخرى ذات الصلة بالوضع الهشّ لجهة سليانة.
ماذا تحٌقق في هذا الاتفاق وهل ضُمّدت جراح الضحايا وهل استرجعت الحقوق؟ لا يبدو الأمر كذلك فحتى وإن تمّ تشغيل 12 جريحا بعدد من المؤسسات العمومية جراء الأحداث الدامية فإنّ الكارثة تُعدّ أعمق في نفوس الضحايا فمن سيُعوّض كلا من وجدي بدر الدين وفلاح المنصوري خسارة مستقبلهما الدراسي.
كلاهما اضطر إلى مغادرة مقاعد الدراسة بسبب الجروح والإصابات العميقة على مستوى العينين ، حسرة بقلبي هذين الشابين تحاول كل الأطراف مداواتهما وتعويضهما بأن يُوفّروا لهما موطني شغل بإحدى المرافق العمومية وفق ما صرّح به الكاتب العام الجهوي للاتحاد العام التونسي للشغل بسليانة أحمد الشافعي ل»الصباح الأسبوعي».
وقد أكّد الشافعي أنّه مهما كانت التعويضات والحلول لا يمكن أن تُغطي حجم تبعات الإصابات بالرشّ على الصحة وعلى النفسية والتي قد تزداد بمرور السنوات، يبقى أنّه من المهمّ القول أنّه منذ انطلاق المفاوضات تمّ تشغيل 12 شخصا بالمندوبية الجهوية للتربية، إلى جانب مساعدة ثلاث ضحايا للانتصاب للحساب الخاص بالتنسيق مع البنك التونسي للتضامن.
متابعة لصيقة لملف الضحايا
وبالنسبة إلى صرف المنح الظرفية فإنه متواصل ولكن بشكل غير متواتر، وفق قول الشافعي، فمنذ شهر أوت لم يتمّ صرف المنح لأصحابها. يبقى أنّه نتيجة الروتين الإداري هناك بعض الملفات معطّلة ولكن في نفس الوقت التنسيق متواصل بشكل يومي مع كلّ الأطراف لمتابعة الملفات الاجتماعية والصحية لذوي الإصابات البليغة والبالغ عددهم 33 شخصا.
في سياق متّصل أوضح الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسليانة بالقول «هذه الحالات تمّ دراسة ملفاتها الصحية والاجتماعية من قبل لجان جمعت العديد من الأطراف وكما تمّت إحالة الملف على القضاء العسكري تمّت إحالته أيضا على المحكمة الإدارية للنظر في حجم التعويضات».
من جهة أخرى قرّرت هيئة الحقيقة والكرامة تنظيم جلسة استماع لضحايا أحداث الرشّ نهاية شهر نوفمبر الجاري وقد حدد آخر يوم الجمعة من الشهر الحالي موعدا للبثّ، حيث أكّد عادل المعيزي عضو الهيئة في تصريح ل «الصباح الأسبوعي» أنه لم يُحدد المجلس بعد الموعد النهائي لتاريخ الجلسة.
وكانت هيئة الحقيقة والكرامة قد أكدت تمسكها بحقها في برمجة جلسات استماع علنية حول كل الانتهاكات المنصوص عليها في قانون العدالة الانتقالية والفترات الزمنية التي تغطيها أعمالها، خاصة وقد سبق أن عقدت الهيئة جلسات علنية لمواضيع تتضمن ملفات مازالت منشورة لدى القضاء وجاء هذا الردّ على خلفية انتقاد وكالة الدولة العامة لإدارة القضاء العسكري اعتزام الهيئة بث جلسات علنية حول تلك الأحداث واعتبرت أن في الأمر خرقا لمبدإ سرية التحقيق ومساسا بحقوق الأطراف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.