في اطار التوقي من خطر الأمطار والرياح الممكن أن تشهدها الجهة خلال الايام القادمة اجتمعت استثنائيا اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة بإشراف اكرم السبري والي المنستير وبحضور ممثلي كل الادارات ذات الصلة، حيث خصص هذا الاجتماع الاستثنائي لمتابعة التقلبات المناخية وحسن الاستعداد لتجميع الإمكانيات البشرية والآليات والتجهيزات الضرورية لضمان سرعة ونجاعة التدخل. وقد أكد العميد عماد دربال المدير الجهوي للحماية المدنية ومقرر اللجنة أن مصالح الحماية المدنية قامت خلال فصلي الخريف والشتاء 2016/2017 ب287عملية ضخ مياه من المنازل والمحلات ومصانع ومؤسسات في حين أنه تم خلال الشهر الماضي على إثر نزول كميات من الامطار القيام ب9 عمليات ضخ بكل من المنستير والساحلين والوردانين وجمّال وزرمدين. وأضاف أنه تم تحديد العديد من النقاط الزرقاء من قبل اللجان المحلية المنبثقة على اللجنة الجهوية وهو ما يساعد سرعة التدخل في هذه النقاط عند نزول الامطار. بدوره أكد عبد الملك السلامي المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية أنه تم خلال الموسم الفلاحي الماضي تسجيل كميات هامة من الامطار بلغت في بعض المناطق بالجهة 700 مم بزيادة 200% مقارنة بالمعدل السنوي. فيما قال عدنان بن حسين المدير الجهوي للديوان الوطني للتطهير بالمنستير أن إدارة الديوان تتبع برنامجا لجهر الأودية سنويا حيث تم التدخل في وادي خميس ووادي بوسيالة ووادي المالح ووادي الغسيل. ونظرا لما خلفته الكميات الهامة من الأمطار خلال السنة الماضية، أكد كمال سعيدان المدير الجهوي للتجهيز والاسكان والتهيئة الترابية بالمنستير أنه تم إبرام صفقتين لحماية مدينتي جمّال وزرمدين من الفيضانات بكلفة ناهزت 7 مليون دينار والاعلان عن طلب عروض لإحداث 3 منشآت مائية بجهة المصدور فضلا عن ادراج برنامج لحماية مدينة المكنين من الفيضانات ضمن المخطط الاستثماري 2016/2020. وقد أوصى والي الجهة بضرورة أن تبقى اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة في حالة انعقاد وتأهب لضمان سرعة ونجاعة التدخل عند الحاجة وذلك من خلال الاستعداد الجيد واتخاذ كل الإجراءات الضرورية من توفير الآليات والمضخات وتفقد مدى جاهزيتها مع تحديد مراكز الايواء وضروريات الإقامة ومواصلة تنظيم حصص الاستمرار بكافة الادارات والمصالح ذات الصلة علاوة على إعداد برنامج خلال الايام المقبلة لمواصلة عمليات جهر الأودية والبالوعات والتعهد بنظافة قنوات تصريف مياه الأمطار لضمان سيولتها بشكل عادي.