أفاد والي المنستير ورئيس اللّجنة الجهوية لمجابهة الكوارث والنجدة عادل الخبثاني في تصريح صحفي امس الاثنين أنّه تم خلال جلسة عمل لللّجنة الجهوية لمجابهة الكوارث والنجدة بمقر معتمدية جمال، الاتفاق على التدخل العاجل لتجاوز الإشكاليات على مستوى النقاط الزرقاء، والقيام بدراسات فنية في الغرض، إلى جانب مواصلة عمليات جهر الاودية (التي انطلقت منذ 30 سبتمبر الماضي)، وأشغال فتح الطرقات المغلقة التي انطلقت امس. كما أذن الوالي بإجلاء عائلة متضررة من الفيضانات، وتسوغ مسكن لفائدتها، بالتنسيق مع المصالح الجهوية للشؤون الاجتماعية، وكذلك التدخل الفوري لتوفير الأغطية أو الحشايا أو الطرود الغذائية لكلّ العائلات التي هي في حاجة إلى مثل هذا التدخل، مشيرا إلى أنّ "مصالح الشؤون الاجتماعية انطلقت في ضبط قائمة بهذه العائلات، واكد وجود تنسيق تام بين اللّجنة الجهوية لمجابهة الكوارث والنجدة بالمنستير ومختلف الوزارات المعنية خاصة فيما يتعلق بتوفير المعدات". وعاينت اللّجنة الجهوية لمجابهة الكوارث والنجدة مساء امس سور الملعب البلدي ببوحجر الذي انهار نتيجة سيلان المياه لوجوده في منطقة منخفضة، ووادي الغسيل بالمكنين، الذي سيقع استحثاث عملية جهره وجهر البالوعات الموجودة في المنطقة الصناعية القلالات بالمكنين، وشفط المياه الراكدة بها، إلى جانب معاينتها لوادي الحماية وحي الوادي بجمال. وأفاد المدير الجهوي للحماية المدينة ومقرر اللّجنة الجهوية لمجابهة الكوارث والنجدة بالمنستير العميد عماد دربال مراسلة (وات) أنّه "تم تسجيل أكثر من 80 عملية ضخ في المنازل وقرابة 4 مصانع في المكنين و3 نزل" واشار الى ان "عمليات التدخل مازالت متواصلة لضخ المياه ولإزالة الطين من بعض التجمعات السكنية والطرقات التي تربط بين أحياء في مدينة جمال، لتسهيل عملية التنقل، إلى جانب مواصلة تنظيف وجهر الأودية وإزالة الشوائب العالقة ببعض القناطر، ولإرجاع بعض الأعمدة الكهربائية وتقييم وضعية سور ملعب بوحجر وإعادة بنائه". وبين انه "لم يقع تسجيل أضرار كبرى على مستوى المنازل، وتم في المقابل تسجيل أضرار في البنية التحتية وخاصة في الطرقات"، وذكر بانه "يمكن للمواطن الاتصال بالأرقام 193 و197 والحماية المدنية 198 والحرس الوطني البحري 194، عند الحاجة". وأكدت المديرة الجهوية للتجارة بالمنستير سهام مبروك من جهتها لمراسلة (وات) أنّ "غلق عدد من الطرقات إثر هطول الأمطار الأخيرة وفيضان بعض الأودية لم يؤثر على مسالك التوزيع وعلى تواصل عملية التزويد بشكل طبيعي في مختلف الأحياء بجمال وغيرها من مدن الجهة".
